رد عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس إده في بيان له امس، على ما جاء في وثيقة قرأها الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير عن مراسلات بين عمه ريمون اده والوزير السابق للخارجية الأميركية هنري كيسنجر، وقال اده: «بعدما اطلعنا بعمق على أرشيف حزب الكتلة الوطنية وأرشيف العائلة تأكدت من أن هذه الوثيقة غير موجودة، كذلك تأكدت من أن جريدة النهار لا تملك في أرشيفها رسالة الرد المزعومة، وبعد استشارة قدماء الحزب أكدوا لي القصة التي سبق وسمعتها من العميد ريمون إده وهي الآتية: كتب العميد ريمون إده في بداية الحرب 1975 - 1976 رسالة مفتوحة الى وزير خارجية أميركا آنذاك هنري كيسنجر بقيت من دون جواب». وأوضح اده: «هذه الرسالة الرد التي يتكلم عنها السيد حسن نصر الله ظهرت في مجلة الحوادث وليس في صحيفة النهار، وكتبت على الأرجح بيد الصحافي الراحل سليم اللوزي بحسب شهادة قدماء الحزب»، لافتاً الى أنه «من دون أن ندافع عن الولاياتالمتحدة او عن هنري كيسنجر، من الصعب التصديق أن يكون وزير أميركي للخارجية يزاول مهماته قد توجه الى شخص لا يعرفه بالعبارات التي كتبت، هذا لا يعني أنه لا يفكر فيها، لكنها لم تذكر برسالة موجهة الى العميد الراحل ريمون إده»، واعتبر أن «الشخص الذي اعلم السيد نصر الله، او أنه لم يتأكد من معلوماته أو أنه كان يعلم واستعمل وثيقة غير صحيحة من أجل البروباغندا». وأمل اده من نصر الله بأن «يعتمد في سياسته على معلومات أفضل من هذه»، معلناً أنه يقدر لنصر الله «استشهاده بالعميد ريمون إده وبصدقية ضمير لبنان، لكن لا يجب أن يأخذ جزءاً من سياسة العميد ريمون إده ويترك البقية خصوصاً مواقف العميد الرافضة كلياً لوجود فئات مسلحة خارج سيطرة الدولة».