أكد أمير منطقة عسير فيصل بن خالد أن الوضع في المنطقة، وتحديداً في مدينة أبها «مطمئن»، وعد ما شاهده من أضرار جراء السيول التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية، «ضئيلة» مقارنة في كميات الأمطار المرصودة والتي بلغت نسبتها أكثر من 130 ملليمتراً. وجال أمير عسير اليوم (الخميس)، على عدد من أحياء مدينة أبها، منها المنسك، والموظفين، والمروج، إضافة إلى مستشفى عسير المركزي. وتابع ميدانياً، الجهود التي ينفذها رجال الدفاع المدني وفرق الإنقاذ وعمال الصيانة والنظافة خلال أدائهم مهامهم في صيانة الطرقات ونزح المياه وتصريفها، واطلع على آلية تطبيق خطة الطوارئ في مستشفى عسير، مثمناً الجهود التي تبذلها الجهات الأمنية والخدمية التي أسهمت في تخفيف الأضرار، داعياً الجميع إلى مواصلة الجهد والعمل على مدار الساعة. وشدد أمير عسير على «الوقوف بحزم ضد المعتدين على بطون الأودية ومجاري السيول، والتي كان لها الدور الأهم في تفاقم الأضرار وارتفاع منسوب المياه داخل الأحياء السكنية»، موجهاً رسالة إلى وسائل الإعلام بضرورة «تحري الدقة والمصداقية، وأخذ المعلومات الصحيحة من مصادرها، وعدم الانسياق خلف الإشاعات التي ينشرها المغرضون». إلى ذلك، عقد الأمير فيصل بن خالد اليوم، اجتماعا مع مديري الإدارات الحكومية والقطاعات الأمنية في المنطقة، ناقش خلاله الإجراءات التي اتخذت خلال اليومين الماضيين والاستعدادات لمعالجة مكامن الخلل. وأعلن أمير عسير خلال الاجتماع عن إنشاء مركز موحد لإدارة الأزمات في الإمارة، يضم عدداً من المسؤولين في الإدارات الحكومية المعنية، ويباشر المركز مهامه يومياً وعلى مدار الساعة خلال فترة الأمطار وإعلان الطوارئ، داعياً جميع الإدارات الحكومية إلى حصر الأضرار التي تعرضت لها بعض المدن والمحافظات نتيجة الأمطار والسيول الغزيرة التي شهدتها المنطقة، والرفع بالتقارير الدورية يومياً، لمعالجة الأماكن المتضررة فوراً.