عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الفرنسي جان بيير لاكروا رئيساً جديداً لعمليات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية لمدة عام الى حين مراجعة وظائف وهيكل هذه القوات، واحتفظ بثلاثة مسؤولين كبار آخرين في إطار جهوده لإصلاح برامج السلام والأمن في المنظمة. فقبل كل من مساعد الأمين العام لدعم بناء السلام أوسكار فرنانديز تارانكو، ووكيل الأمين العام للدعم الميداني أتول كهاري، ووكيل الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان بالاستمرار في مناصبهم حتى نيسان (أبريل) 2018. سيخلف لاكروا (56 عاما) هيرفيه لادسو الذي تنتهي مهماته في اذار (مارس) المقبل بعد ست سنوات في هذا المنصب. ويتولى حاليا منصب مدير شؤون الاممالمتحدة في وزارة الخارجية الفرنسية، وسيتولى منصبه الجديد في وقت تواجه فيه قوات حفظ السلام الدولية فضائح تتعلق باتهام عدد من جنودها بارتكاب إساءات جنسية. وأعلن غوتيريش في بيان «أن إصلاح استراتيجية وعمل وهيكل السلام والأمن في الأمانة العامة سيحظى بأولوية قصوى (...) هذا العمل المهم سيتطلب خبرات وتجارب من المسؤولين الكبار ومن كل الموظفين». وقال إن «الخطوة جاءت قبل مراجعة داخلية لعمليات السلام والأمن ستكتمل في حزيران (يونيو المقبل، ثم تعرض على الدول الأعضاء». تأتي مساعي الاصلاح وسط انتقادات من عدد من الدول الاعضاء في الاممالمتحدة حول تعيين مواطنين من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن في مناصب عليا في الاممالمتحدة. وفرنسا التي دعمت بقوة ترشيح غوتيريش لمنصب الامين العام، والولاياتالمتحدة هما عضوان دائمان في المجلس اضافة الى بريطانيا وروسيا والصين. وتدرس الولاياتالمتحدة التي تقدم اكبر مساهمة مالية للولايات المتحدة، خفض مساهمتها التي تشكل حاليا 29 في المئة من موازنة الاممالمتحدة البالغة 7.9 بلايين دولار لعام 2017.