أعلنت اسرائيل أمس سحب سفيرها لدى مصر وطاقم السفارة «لأسباب أمنية» الأمر الذي كشف توتراً سياسياً مكتوماً بين القاهرة وتل أبيب. وكان جهاز الاستخبارات الإسرائيلية أعلن الثلثاء ان تل أبيب سحبت موقتاً سفيرها لدى مصر ديفيد جوفرين بسبب مخاوف امنية. وقال انه «لأسباب امنية تم تقييد عودة موظفي السفارة التابعين لوزارة الخارجية الى القاهرة». ولم يذكر البيان متى تم سحب السفير غوفرين، إلا أن أنباء صحافية بريطانية ذكرت ان ذلك جرى في نهاية 2016. وأنه من المقرر ان يعود غوفرين الى القاهرة عند تحسن الأوضاع الأمنية. وعزت مصادر مصرية مطلعة تحدثت الى «الحياة» سحب السفير الإسرائيلي «لدواع أمنية، بالإضافة إلى احتقان مكتوم بين القاهرة وتل أبيب في ما يخص التعاون الأمني في ملف سيناء». وكانت جماعة «أنصار بيت المقدس» الفرع المصري لتنظم «داعش»، تبنت إطلاق صواريخ من سيناء على مدينة إيلات الأسبوع الماضي، وأشارت المصادر المصرية إلى أن أجهزة الأمن المصرية «لم تسمح بتدخل تل أبيب». يُشار الى أن غوفرين قدم اوراق اعتماده الى الرئيس عبد الفتاح السيسي في آب (اغسطس) العام الماضي بعدما طلب سلفه إعفاءه من منصبه. وأعادت السفارة الإسرائيلية في القاهرة فتح أبوابها بعد نقلها إلى حي المعادي، فى أيلول (سبتمبر) عام 2015، بعد 4 سنوات من اقتحام متظاهرين مقر السفارة القديم في محافظة الجيزة (جنوبالقاهرة) في أيلول (سبتمبر) 2011 وإجلاء الديبلوماسيين الإسرائيليين.