فيما بدأ سفير إسرائيل الجديد لدى مصر، ديفيد جوفرين، عمله في القاهرة أول من أمس، خلفاً للسفير السابق حاييم كورين، توقعت مصادر أن يواجه السفير الجديد نفس المشكلة التي واجهها سابقوه من حيث فرض العزلة عليه، في ظل رفض المصريين للتطبيع مع إسرائيل رغم معاهدة السلام الموقعة عام 1979 وحتى الآن. وكان السفير جوفرين قد وصل إلى مصر على متن رحلة طيران إير سينا رقم 055 والقادمة من تل أبيب، مصطحباً معه طاقم السفارة الذي يضم تسعة أعضاء بينهم القنصل الإسرائيلي يهودا جولان. وقالت المصادر إن ديفيد جوفرين لديه معرفة كبيرة بشؤون الدول العربية، حيث شغل منصب رئيس قسم الأردن وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الإسرائيلية منذ عام 2009، وحتى صدور قرار تعيينه كسفير لإسرائيل بمصر، وسبق له العمل بالسفارة الإسرائيلية في القاهرة، وصدر له كتاب بعنوان "رحلة إلى الربيع العربي"، والذي يرصد تأثيرات ثورات الربيع العربي على المنطقة وفقا لوجهة نظره. ويعد جوفرين السفير رقم 13 من سفراء إسرائيل لدى مصر مقابل 6 سفراء مصريين فقط، خلال عمر اتفاقية كامب ديفيد بين البلدين الذي يبلغ عمرها 37 عاما، تخللتها 9 أعوام بدون وجود سفير مصري في إسرائيل، حيث ظلت السفارة المصرية بلا سفير في الفترة من عام 1982 وحتى 1986 عقب سحب مصر سفيرها بسبب الغزو الإسرائيلي للبنان، ثم أعادت مصر الكرة، وسحبت سفيرها في الفترة من عام 2000 وحتى 2005، وذلك عقب العدوان الإسرائيلي على الانتفاضة الفلسطينية. وطوال تلك السنوات، كانت إسرائيل تسارع باستبدال سفرائها من القاهرة بسبب حصارهم شعبيا ونبذهم رسميا وشعورهم بالحصار داخل مصر، مما يضطرهم إلى عدم إكمال مدة إقامتهم الرسمية وطلب سرعة النقل من مصر.