ما أسهل النصب والضحك على الذقون، في أحد المجمعات التجارية في الدمام تمكنت إحدى السيدات من الاستيلاء على 15 جوالاً من 15 سيدة، بالطبع بحجة (أن المركز التجاري يمنع منعاً باتاً إدخال الجوالات إلى المسجد) والنتيجة أن 15 سيدة إنصعن إلى طلب السيدة مجهولة الهوية، التي تغطي وجهها -بالطبع- والتي لا ترتدي أي بطاقه مختومة بختم المركز التجاري لتوضح أنها ممثلة عن المركز، وبالطبع لا توجد أي لوحات توضيحية تفيد ضرورة تسليم الجوالات قبل الدخول إلى المسجد الملحق بالمركز... ماذا أسمي هذا السلوك؟ هل هي الطيبة الزائدة، أم العشوائية الزائدة أم استغلال الثقافة السائدة التي تجعل المرء يقبل ببعض الأوامر من دون التأكد منها؟ بحسب صحيفة صدق الإلكترونية التي أفادت بإيقاف نظام ساهر بعد ثبوت فشلة في الرصد وبعد إصدار كثير من المخالفات المبالغ فيها، والهدف من الإيقاف هو معرفة الخلل وإصلاحه على وجه السرعه، ونقول يارب يتمكن المتخصصون في معرفه الخلل لأن شوارعنا تحتاج للانضباط الإلكتروني حتى نتمكن من الحفاظ على وقارنا حتى وصولنا إلى أماكن عملنا أو إلى منازلنا من دون أن نفقد أعصابنا التي باتت على (الحركرك) ونقول يا رب يا (ساهر). لا أستطيع أن أنسى إعلاناً شاهدناه وما زالنا نشاهده على شاشات التلفزيون عن فتاة ترفض الزواج من أحد الرجال فنرى أمها تحاول إقناعها بأنه يملك سيارة ومنزلاً... والفتاة ترفض فننتظر أن نعرف سر رفض الفتاه فنجد الأم ترمي بجملة غريبة تروج لثقافة أغرب (العريس عنده 4000 نقطة قطاف... فتبتسم الفتاة وتوافق على الفور! انتشرت في الآونة الأخيرة أسماء غريبة ومنتجات أغرب، ولا أعلم حتى اللحظة سر ذلك التوسع، ففي مجال تجهيز وبيع العصائر الجاهزة تجد أسماء غريبة لتلميحات أغرب فهذا عصير المخطوبين! والثاني عصير المتزوجين! والثالث عصير ركب النمل. ولا أعلم ما الفرق بين تركيبة عصير المخطوبين عن عصير المتزوجين المصنوع من العسل وبعض الفواكة والحلاوة الطحينية والفستق وغيره، وكما علمت من مصادر موثوقة من داخل المحال نفسها المتخصصه هناك عصائر أخرى بنكهات أخرى أيضاً للمتزوجين ولا أدري ما الذي يفعله هذا العصير بالمتزوجين، هل يجعل العريس والعروس أكثر صبراً أم أوفر أخلاقاً أم أكثر شباباً أم ماذا... وهل له ميزة تؤثر مثلاً في تخفيض نسب الطلاق؟ حقيقة أنا لا أدري هل من الممكن أن أجد في أحد الأيام عصيراً للمطلقين والمطلقات وعصيراً للأرامل وعصيراً للعزاب وعصيراً للمقهورين؟ وقد أتجازو كثيراً عن العصائر المذكورة التي تتضمن أكثر من تلميح غير ابتسامة البائع و... ولكنني بأي حال من الأحوال لا أستطيع أن أتجاوز عن عصير ركب النمل لا لشيء، فعلى رغم احترامي الكامل للنملة وعشيرتها أسأل نفسي سؤالاً (هل النملة عندها رُكب)؟ [email protected]