أكدت قيادة العمليات المشتركة أن الطيران العراقي شن غارة على منزل في منطقة القائم قرب الحدود السورية، استهدفت اجتماعاً لعدد من قادة «داعش» يُشك في أن زعيم التنظيم كان بينهم. ونقل تلفزيون «السومرية» عن الناطق باسم القيادة العميد يحيى رسول، قوله أمس إن «الأجهزة الاستخباراتية تتابع بدقة تحركات المجرم الإرهابي أبو بكر البغدادي، ولم تتأكد لنا حتى الآن إصابته نتيجة الضربات الموجّهة إلى عناصره في مناطق الزلة التابعة للقضاء». وأضاف أن «الضربات أسفرت عن قتل عدد من الانتحاريين والانغماسيين، وفي حال التأكد من إصابة البغدادي سيتم إعلان ذلك بشكل رسمي» . إلى ذلك، شن «داعش» هجوماً هو الأعنف منذ شهور في محاولة لكسر الطوق من الجهة الغربية للموصل وإعادة فتح خط إمداده من سورية، فيما استمرت حملة الجيش في الأحياء المحررة لملاحقة المشتبه في انتمائهم إلى التنظيم. وكانت قوات «الحشد الشعبي» أعلنت قبل أسابيع سيطرتها على طريق استراتيجي يربط نينوى بالحدود السورية وإحكام الطوق على التنظيم من غرب الموصل. وأعلنت في بيان أمس، أنها أحبطت «أكبر هجوم إرهابي على قرى غرب تلعفر، حيث استمرت الاشتباكات أكثر من 6 ساعات ليل الأحد– الإثنين حاول فيها عناصر داعش المحاصرون الهروب باتجاه البعاج، لا سيما أن هناك قادة كباراً مع المهاجمين ينوون الفرار نحو سورية». وأوضح أن «القرى المستهدفة هي الشريعة وعين الحصان وعين طلاوي، التي تشكل الساتر الأمني الفاصل بين الموصل وسورية». وأوضح أن استخبارات الحشد «رصدت نداءات العدو وهو يطلب المساعدة، لكن لم يلق أي استجابة»، وتابع أن «عملية الصد أسفرت عن تدمير 17 سيارة مفخخة، وقتل أكثر من 50 عنصراً بينهم القائد الميداني للهجوم المدعو أبو أنور، وعدد من مساعديه خلال معارك شرسة في قرى عين الحصان وخربة جحيش والشرايع الشمالية والجنوبية، كما تم الاستيلاء على خمس عربات للعدو تركها وتراجع إلى نقاطه الخلفية، بالإضافة إلى عدد كبير من أسلحته الخفيفة والثقيلة، ومنها دبابات». ونشر الحشد في بيان ثان أسماء عشرة من عناصر «داعش» قتلوا في الهجوم، وغالبيتهم من سكان قضاء تلعفر، وعنصر سوري الجنسية. وأفاد مصدر أمني «الحياة» بأن «داعش استعان هذه المرة بالدبابات لإحداث ثغرة في منطقة الشرايع التي تشكل بالنسبة إليه عصباً رئيسياً لفك الحصار الذي يعانيه في الجانب الغربي للموصل، وتلقيه مجدداً الإمدادات من سورية»، وأكد أن «التنظيم زج بنحو 6 إلى 7 وحدات تكتيكية وعربات مفخخة في الهجوم». وذكرت وسائل إعلام محلية أن «التنظيم أعلن للسكان عبر مكبرات للصوت في أحياء الساحل الغربي من الموصل، أنه نجح في السيطرة على طريق استراتيجي وإلحاق خسائر بقوات الحشد الشعبي»، مشيرة إلى أن «مسلحي التنظيم أطلقوا نيراناً كثيفة في الهواء ابتهاجاً بالانتصار». وفي الجانب الأيسر للمدينة، أفاد مصدر عسكري بأن «الجيش نجح في إحباط تسلل لمسلحي داعش في منطقة القوسيات»، مشيراً إلى أن «التنظيم يواصل قصف بعض الأحياء، وقد ألقى متفجرات عبر طائرات مسيرة في حي الجزائر، من دون وقوع إصابات، فيما سقطت قنابل هاون في ثلاث مدارس بمناطق مختلفة». وأفاد شهود بأن «سكان الجانب الأيسر يعيشون حالة من التوتر بعد انتشار إشاعات عن إمكان عودة التنظيم، مع تكرار الخروقات الأمنية، ودخول القوات الأمنية في حال استنفار بالتزامن مع شن التنظيم هجوماً في المحور الغربي».