لندن - أ ف ب، رويترز - أوقف احد السائقين في قصر باكنغهام عن العمل بعد نشر أنباء عن تمكن صحافيين من اختراق الإجراءات الأمنية في القصر الذي يعتبر المقر الرسمي لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، وقد زعما أنهما رجلا أعمال ثريان من الشرق الأوسط، ودفعا رشوة مقدارها 1000 جنيه استرليني للسائق لتسهيل دخولهما. ونشرت صحيفة «نيوز اوف ذو ورلد» أمس، ان السائق براين سيرجوسينغ سمح لأحدهما بالجلوس في السيارة الرسمية للملكة. واعترفت الصحيفة بأن اثنين من صحافييها تمكنا من الدخول الى القصر معرّفين عن نفسهما بأنهما رجلا أعمال ثريان من الشرق الاوسط، فدخلا من دون مراقبة أو تفتيش، على رغم مرورهما أمام ضابط شرطة بالزي العسكري في مكتب للأمن. وأشارت الصحيفة الى ان الملكة كانت في القصر خلال زيارة الصحافيين. والى السيارة الرسمية التي تستعملها الملكة في تنقلاتها الرسمية (بانتلاي)، أطلعهما السائق أيضاً على السيارة الشخصية للملكة، وهي من نوع «ديملر في 8»، اضافة الى السيارة الرسمية الخضراء للأميرة آن. وتمكنت الصحافة البريطانية مرات عدة خلال السنوات الماضية من التشكيك بالاجراءات الامنية في قصر باكنغهام. وفي العام 2003، تمكن صحافي من صحيفة «دايلي ميرور» البريطانية من الحصول على وظيفة خادم في قصر باكنغهام باستعماله وثائق مزيفة، وتمكن هكذا من الوصول حتى الى طاولة فطور الملكة والى الغرفة التي كان من المقرر ان ينام فيها الرئيس الاميركي السابق جورج بوش مع زوجته خلال زيارة دولة الى المملكة المتحدة. يذكر أن القيود الأمنية المشددة تفرض حتى على أفراد العائلة الملكية، ومن ضمنهم ولي العهد الأمير تشارلز، إبراز بطاقاتهم الشخصية عند دخول القصر الملكي. وأضافت الصحيفة أن السائق سيرجوسينغ تحدث بلا تحفظ إلى الصحافيين عن تحركات الملكة إليزابيث الثانية وكشف عن معلومات أمنية سرية.