لطالما شكلت البطارية تحدياً أمام استخدام الهواتف الذكية من حيث مدة العمل وزمن الشحن والحرارة الناجمة عن الاستخدام المطول، ولكن «هواوي» استطاعت تطوير تقنية جديدة لحل هذه المشكلة اسمها الشحن الخارق Super Charge، وهي متوافرة في هاتفيها الجديدين Mate 9 و«بورشه ديزاين هواوي» Mate 9، والتي تسمح للمستخدمين بشحن هواتفهم بسرعات فائقة من دون القلق حول ارتفاع درجة حرارة البطارية. وأصبح الآن بإمكان المسافرين ورجال الأعمال وطلاب الجامعات شحن هواتفهم لمدة 10 دقائق لاستخدام الهاتف لمشاهدة فلمين كاملين، أو شحنه لمدة 20 دقيقة واستخدامه ليوم كامل. وتعمل بطارية الهاتف بكثافة عالية تبلغ 4000 ملّي أمبير بالساعة، وهي مدعومة بتقنية توفير الطاقة المتطورة على زيادة عمرها وتمنح يومين إضافيين من الأداء المستمر من دون انقطاع. وتأتي تقنية Super Charge لتوفر مزايا الشحن السريع ولتتفوق في أدائها على الجيل السابق بنسبة 50 في المئة. ويستطيع المستخدمون شحن 60 في المئة من بطارية هاتفهم في خلال 25 دقيقة فقط، أو شحن البطارية بالكامل في نحو 90 دقيقة فقط. ولعل أهم ما تمتاز به هذه البطارية هو احتواؤها على إعدادات الأمان القياسية الأفضل من نوعها والتي تتضمن نظام الحماية Super Safe 5-gate الذي يضبط الفولتية والتيار والحرارة بشكل فوري بهدف رفع مستويات السلامة وإطالة عمر البطارية. وتسمح هذه التقنية للهاتف «التحدث» مباشرة مع الشاحن لتعديل شدة التيار المطلوبة لشحن البطارية عبر مراحل عدة، وفقاً لنوع الشاحن والكابل المستخدم، وتعديلها في أي وقت وفقاً لدرجة حرارة البطارية ونسبة شحنها. ويستطيع الهاتف معرفة ما إذا كان هناك تسريب للتيار الكهربائي على شكل حرارة إضافية، وخفض شدة التيار فوراً، الأمر الذي يرفع من سرعة شحن البطارية، ويحمي المستخدم والبطارية من مخاطر ارتفاع الحرارة، ويوفر الطاقة الكهربائية اللازمة لشحن البطارية، وفي أعلى مستويات الكفاءة الكهربائية الممكنة. وهناك تقنية أخرى مستخدمة ترفع من مستويات الحماية أثناء شحن البطارية، وهي استخدام 8 طبقات معدنية لتبريد الهاتف والتخلص من الحرارة الناجمة عن الشحن أو الاستخدام المكثف، وبكفاءة عالية، وهي تقنية من شأنها خفض 50 في المئة من الحرارة الداخلية للهاتف مقارنة بتقنيات الشحن الأخرى التقليدية.