فرضت قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية مشددة في بغداد إثر تعرض المنطقة الخضراء المحصّنة وسط بغداد إلى قصف بصواريخ الكاتيوشا أول من أمس، وسط تظاهرات نظمها أتباع التيار الصدري للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات. وقال مصدر أمني إن «القوات الأمنية اتخذت إجراءات مشدّدة في محيط المنطقة الخضراء ودفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة عند بواباتها، ودخلت في حالة تأهب قصوى عند محيط المنطقة الخضراء التي شهدت بواباتها انتشاراً أمنياً مكثفاً، فضلاً عن نصب حواجز ونقاط تفتيش أمنية في معظم الشوارع القريبة من المنطقة». وأضاف أن «القوات الأمنية عملت أيضاً على تفتيش مناطق ذات نفوذ تابعة للتيار الصدري. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي أن «ستة صواريخ كاتيوشا سقطت داخل المنطقة الخضراء ومحيطِها في بغداد»، موضحاً أن «هذه الصواريخ انطلقت من منطقتي البلديات وشارع فلسطين». لكن البيان لم يذكر أي أخبار عن سقوط قتلى ومصابين. وأكدت الخلية الإعلامية «العثورَ على ثلاث منصات خلف مستشفى الكِندي شرق العاصمة، اثنتان تم اطلاقُ صواريخهما والثالثة لم تُطلق، بعد وصول القوات الأمنية إلى مكان الانطلاق». وأعلنت قوات «سرايا السلام» التابعة للتيار الصدري براءتها من اطلاق صواريخ على المنطقة الخضراء، وقالت في بيان: «في الوقت الذي نعرب عن إدانتنا الشديدة لعملية إطلاق صواريخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء ومحيطها، وفق ما تناقلته وسائل الإعلام، فإننا نؤكد رفضنا المطلق هذا العمل المشين». وأضافت: «نعلن براءتنا التامة ممن قام باقتراف هذا العمل، أياً كان ارتباطه والجهة التي يعمل لها»، مشيرة إلى أن «هذا العمل يخدم من يريدون إذكاء الفتنة بين أبناء الشعب العراقي ويعرقل مسيرة الإصلاح الذي ينشده هذا الشعب المظلوم في محاربة الفاسدين واستعادة حقوقه المشروعة». واكدت قوات «سرايا السلام» أن «منهج الإصلاح الذي اختطه الزعيم العراقي وراعي الإصلاح، القائد مقتدى الصدر، هو منهج إصلاح سلمي يعتمد على الطرق السلمية والتظاهرات والاعتصامات وكل وسائل الاحتجاج المشروعة الأخرى، ولا يندرج فيها العمل المسلح». وأضافت: «إننا نقولها بملء الفم: إن العمل العسكري مرفوض ومدان منا في هذه الحالة ولا نؤيده إطلاقاً، كوننا دعاة وحدة وسلام». وشددت على أن «السلاح يجب أن يكون مكرساً فقط لحماية بلدنا ومقدساتنا من المحتل وأذنابه». إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع مقتل عناصر من تنظيم داعش في محافظة صلاح الدين والاستيلاء على عجلاتهم خلال صد هجومين للتنظيم شمال المحافظة. وذكر بيان لوزارة الدفاع أن «تنظيم داعش تعرض للقطعات المتواجدة في قرية الشيخ علي– بيجي وتم الرد عليها وقتل 18 إرهابياً والاستيلاء على عجلتين». وأضاف أن «عصابات داعش تعرّضت للقطعات المتواجدة في خط الصد في منطقة الحراريات- بيجي وتم الرد عليها بقوة وتدمير أربعة أوكار لها وقتل جميع من فيها». وقتل عدد من عناصر التنظيم وتم ضبط أسلحة وعجلات مفخخة في عملية أمنية غرب محافظة الأنبار.