فاز مسلسل «شنكبوت» اللبناني الذي يبث على الانترنت، وهو أول «ويب دراما» من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، بالميدالية الذهبية في مهرجان جنيف الدولي للسينما كأفضل مسلسل على الانترنت www.shankaboot.com وتسلمت الجائزة منتجة المسلسل كاتيا صالح التي كانت حاضرة في المهرجان. ورحبت لجنة التحكيم بالإجماع بالمسلسل الذي بدأ عرضه في آذار (مارس) الماضي، لأنه «يتّصف بالشاعرية الممزوجة بالمرح والواقعية ولأنه يشكّل انعكاساً حقيقياً لواقع الحياة التي تسكنها شخصيات محببة ومتنوعة. ويظهر المسلسل حياتها بواقعية وفي الوقت نفسه بدينامية سريعة الخطى يجسد لحظات من الحياة ببساطة مدهشة»، كما قالت صالح ل «الحياة» بعد تسلمها الجائزة في جنيف. وقالت: «حققنا بعد إطلاق سلسلة «شنكبوت» التي ننتجها بالتعاون مع صندوق التنمية التابع ل «بي بي سي» بفترة قصيرة جداً، إنجازاً كبيراً جداً من خلال فوزنا في مهرجان جنيف الدولي للسينما، مع العلم أن «شنكبوت» هي السلسلة الأولى في العالم باللغة العربية وهي عبارة عن دراما كوميدية تركز على معالجة المشكلات الاجتماعية بأسلوب طبيعي نسعى من خلاله الى عكس مزاج الحياة في بيروت وروحها. وأضافت: سنتسمر في عرض حلقة كل أسبوع وأنجزنا حتى الآن 27 حلقة موجودة على الموقع، مدة كل واحدة 5 دقائق، وسنبدأ قريباً بإنتاج الحلقات العشر المقبلة». «وشنكبوت» الذي أطلق اسماً على المسلسل الذي يخرجه أمين درة هو اسم الدراجة النارية لعامل التوصيل سليمان (حسن عقيل) ذي الخامسة عشرة الذي يجوب شوارع بيروت وأزقتها ملبياً طلبات زبائنه من علبة الدواء الى قارورة الغاز مروراً بتوصيل اشخاص وربما زف عروس الى عريسها، لأنه بكل بساطة «ملك الدليفري ببيروت جاييلك عالشنكبوت». والى جانب سليمان هناك رويدة (سميرة قوّاص) الشابة التي تفرّ من بيتها بسبب سوء معاملة زوجها. وينضمّ إليهما صديقه شادي (نصري الصايغ) فيحاول دفعه نحو طرق شائكة، في مزيح من الفكاهة الخفيفة والدارما. ويتخذ موقع «شنكبوت» صبغة تفاعليّة، إذ يضمّ إلى جانب الحلقات ألعاباً ومنتدى يسمح للمشاهدين بإعطاء آرائهم، إضافةً إلى مقتطفات كوميديّة لشخصيّة وحيد البوز (هشام جابر). ولا تخفي صالح سعادتها بهذا الفوز خصوصاً انها أعلنت سابقاً تعويلها كثيراً على الطابع التفاعلي، إضافة الى أنها تعمل على كل حلقة بعناية من يعمل على فيلم قصير، مدركة انها وفريق العمل قد يدخلون التاريخ بهذه التجربة الرائدة. تجربة تفتح الفنون الدراميّة العربيّة على حقبة جديدة، قد تكون إيذاناً بموت احتكار التلفزيون للترفيه.