تنطلق اليوم (الاثنين) منافسات بطولة النخبة السعودية لكرة اليد على كأس الأمير فيصل بن فهد والتي تشارك فيه خمسة أندية هي مضر حامل لقب النسخة الأخيرة والأهلي والوحدة والنور إضافة إلى فريق الخليج، ويتوقع أن تحظى البطولة بحضور جماهيري يفوق السنوات الماضية، نظراً إلى قوة المنافسة بين الفرق الخمسة، إذ يسعى كل فريق لإحراز اللقب الذي يعتبر الأهلي هو أكثرها تتويجاً به، فمضر سيحاول الحفاظ على لقبه والفوز ببطولة خارجية، فيما سيحاول فريق الأهلي ضم البطولة لكأس الأمير سلطان كما هي الحال مع الوحدة الذي سيبحث عن ضم النخبة لبطولة الدوري، ويبقى الغريمان الخليج والنور في بحثهما عن بطولة تعيد البسمة لجماهيرهما، وعطفاً على اللقاءات السابقة فإن المباريات لن تعرف الرحمة فأقل ما يمكن وصف البطولة بأنها بطولة البحث عن الثأر، فالفرق الخمسة لعبت أدواراً كبيرة في إبعاد كل للآخر من منافسات الكأس والدوري، وبالتالي فإن البحث عن التأكيد والثأر سيكون حاضراً في أذهان اللاعبين وجماهيرهم. البطولة التي تستمر حتى يوم السبت ستلعب بنظام الدوري من دور واحد بمعدل مباراتين في اليوم الواحد يتوج الفريق الحاصل على أكثر معدل نقطي في البطولة. ويقص فريقا مضر حامل اللقب للنسخة الأخيرة والأهلي شريط مباريات البطولة وهو لقاء لن يكون سهلاً متى ما أشرك فريق الاهلي لاعبيه الأساسيين في هذه المباراة، إذ إن الأخبار الواردة تشير إلى رفض لاعبي الأهلي اللعب للإرهاق الذي أصابهم ما يجعل اللقاء في مجمله من طرف واحد وهو فريق مضر، الذي يرغب في أن يعيد ما حققه الموسم الماضي بعد أن قدم مستويات قهر من خلالها الفرق كافة قبل أن يتوج باللقب، وبخلاف الأمور الفنية فإن فريق مضر سيجد نفسه مدعماً بعاملي الأرض والجمهور، ووضع المباراة سيتوقف كثيراً على مشاركة نجوم الأهلي، مضر يعد أحد أفضل الفرق التي يطبق الهجوم الخاطف يساعده في ذلك قوة ارتداد لاعبيه للدفاع، ويملك الفريق حلول إنهاء الهجمة، سواء عن طريق الأجنحة أم العمق أم التسديد الخارجي بفضل المحترف يوسف فال، في المقابل فإن فريق الأهلي يملك هو الآخر فريقاً جيداً سواء كان الأساسي أم البديل ويبرز خط الحراسة لدى الفريق بشكل أكبر من بقية الخطوط. وستبلغ قمة الإثارة في المواجهة الثانية التي ستجمع فريقي الخليج والنور وهي مباراة لا تتكرر أبداً فالفريقان التقيا قبل أيام في مسابقة الكأس وكسب الخليج ذلك اللقاء، ويبحث الفريقان اليوم عن طريق البطولة وتعويض خسارة الدوري والكأس، فالفائز منهما سيدخل بقية المباريات بروح معنوية كبيرة، وعطفاً على آخر لقاء جمع الفريقين فإن الأمور ستكون أكثر غموضاً فالفريقان أعادا ترتيب أوراقهما من جديد. ومن المؤكد أن العامل النفسي يكون حاضراً فالفريق الذي سيفقد أعصابه سيخسر اللقاء، فنياً كفة الفريقين متساوية، وإن كان هناك تفوق فهو نسبي ويصب في مصلحة النور في خط الحراسة بفضل وجود محمد ال سالم، على رغم بروز حارسي الخليج العجمي والحلال، النور اعتاد على تطبيق 6/0 أو 5/1 في الدفاع، ويشكل لاعبه قصي ال سعيد نقطة قوة في الدائرة، إضافة إلى الحبيب وفتحي الخضيمي. في المقابل، فإن فريق الخليج هو الآخر يملك خطاً خلفياً قوياً ويعيب على الفريق نقص لاعب الدائرة والجناح الأيسر.