أفادت دراسة حديثة صادرة عن «وكالة الفضاء الأميركية» (ناسا)، أن ثقب أسود عملاق سحب نجم يحوم حوله مدة 10 سنوات، ليكون مثابة الصيد الأكبر على الإطلاق بالنسبة لثقب أسود. ويقع الثقب الأسود الهائل في مجرة صغيرة تبعد 1.8 بليون سنة ضوئية، حيث حطم الرقم القياسي في طول وحجم الوجبات الفضائية. واكتُشف هذا الأمر من قبل 3 من تلسكوبات الأشعة السينية، بما في ذلك تلسكوب تشاندرا الفضائي التابع ل«ناسا»، وفق ما نشر موقع «برايم سبيس». وقال المشرف على الدراسة دانشنغ لين: «شهدنا زوال النجم ولفترة طويلة، وتم الكشف عن العشرات من هذه الحوادث ضمن ما يسمى عمليات "اضطراب المد والجزر منذ التسعينات». والتهم الثقب الأسود هذا النجم عندما اقترب وحام حوله، ليبدأ بالتلاشي بفعل الجاذبية القوية عند مركز الثقب الأسود ضمن حدث يُعرف باسم اضطراب المد والجزر. وأسفر عن هذا الأمر انتشار واندفاع الحطام بسرعات عالية جدا، وتولد الأشعة السينية شديدة السطوع. وأشارت بيانات الأشعة السينية أن هذا الثقب الأسود كان يلتهم ما تبقى من النجم مدة 10 سنوات، كما أوضح العلماء أهمية هذا الحدث الفريد من نوعه، حيث يساعد على تفسير قدرة الثقوب السوداء الوصول إلى حجم بلغ مليار ضعف كتلة الشمس، عندما كان عمر الكون نحو بليون سنة فقط.