يانغون – أ ب، رويترز، أ ف ب – شهدت الانتخابات الاشتراعية في ميانمار التي أُجريت أمس، وهي الأولى منذ عقدين، إقبالاً ضعيفاً، وسط شبهات بحصول عمليات تزوير لمصلحة المجلس العسكري الحاكم. ودُعي أكثر من 29 مليون شخص الى صناديق الاقتراع، لكن أعداداً كثيفة من السكان آثرت الذهاب الى الكنائس والمعابد بدل التصويت، فيما قال مسؤول في أحد مراكز الاقتراع في العاصمة يانغون قبل إغلاقها: «يغالبنا النعاس». وقد يُعزى ذلك الى أن لا منافس حقيقياً لحزبي «اتحاد التضامن والتنمية» الذي أنشأه المجلس العسكري، و «الوحدة الوطنية» القريب من النظام السابق برئاسة ني وين، خصوصاً أن الدستور الذي أُقرّ عام 2008 يمنح ربع المقاعد للعسكريين. ويمثل المعارضة حزبان صغيران هما: حزب «القوة الديموقراطية الوطنية» الذي أنشأه منشقون عن «الرابطة الوطنية للديموقراطية» الذي ترأسه زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي التي دعت الى مقاطعة الاقتراع، و «الحزب الديموقراطي» الذي تناضل فيه بنات ثلاثة رؤساء وزراء سابقين لميانمار بعد الفترة الاستعمارية. وكان حزب «الرابطة الوطنية للديموقراطية» فاز في آخر انتخابات اشتراعية، أُجريت عام 1990، لكن المجلس العسكري الحاكم منعه من تسلّم السلطة ووضع سو تشي قيد الإقامة الجبرية. واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الانتخابات في ميانمار «لن تكون حرة ولا نزيهة»، مطالباً بإطلاق سو تشي وجميع السجناء السياسيين».