يسعى رجل الأعمال الروسي انطون باكوف إلى إحياء الامبراطورية الروسية عبر استئجار ثلاثة جزر غير مأهولة من جمهورية كيريباتي الواقعة في المحيط الهادئ، لتكون روسيا البديلة وإعادة لحكم عائلته بصفته وريث عائلة رومانوف التي انهت الثورة البلشفية حكمها في العام 1917. وذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أن المليونير الروسي بدأ محادثات مع حكومة كيريباتي منذ عامين، إذ رصد 230 مليون دولار للمرحلة الأولى من تأسيس بنى تحتية في الجزر الثلاثة وبناء مطارات وموانئ ومحطات توليد الطاقة الشمسية، ومدارس ومستشفيات ومنازل للموظفين، إضافة إلى 130 مليون دولار تحول إلى حكومة سلسلة الجزر الفقيرة. وقال باكوف أن "كيريباتي جذبتنا بسبب مناخها الرائع واتساع جزرها غير المأهولة، وقلة عدد سكانها الذين سيستفيدون من مساعدتنا المادية"، مضيفاً أن "الأهداف الرئيسة للمشروع إنشاء فنادق صديقة للبيئة ومعامل لمعالجة وإنتاج الأسماك؛ كذلك سوف نطور الزراعة الاستوائية". المشروع الذي سيستغرق العمل عليه وفق تقديرات باكوف بين 10 إلى 15 سنة، سيعمل فيه ألف شخص من سكان جزيرة كريسمس التي تبعد 670 كيلومتر من جزر مالدن وستاربك وملينيوم. ووفق التوقعات سيكون من واحد إلى اثنين في المئة من السكان في المشروع روس، لأن المناخ الاستوائي لا يلائم الشعب الروسي، مقارنة باستراليا ونيوزيلاندا.