دهمت الشرطة الألمانية 15 موقعاً في ثلاث ولايات مختلفة فيها أعضاء من حركة «مواطنو الرايخ» اليمينية التي تقول إن الرايخ الألماني، وهو اسم ألمانيا حتى الحرب العالمية الثانية، ما زال قائماً، وقامت بتزوير وثائق مثل بطاقات هوية ورخص قيادة. وقالت الشرطة في بيان إن الأوامر صدرت بعد تحقيقات مع 16 شخصاً يشتبه بانتمائهم إلى الحركة التي ترفض وجود الجمهورية الاتحادية، وأضافت أن سبعة منهم ممثلون لما تسمى «دولة بافاريا الاتحادية» وأصدروا لأتباع الحركة وثائق جنسية. وفتشت الشرطة 15 شقة وشركة في ولايات بافاريا وبادن فورتمبرغ وراينلاند بالاتينات، ولم تذكر ما إذا كان المشتبه بهم، والذين تتراوح أعمارهم بين 40 و62 سنة، ألقي القبض عليهم خلال عمليات الدهم أم قبلها. وهدف الحركة هو إقامة «رايخ» ألماني لا يعترف بوجود دولة ألمانيا الاتحادية. ورفض بعض أعضاء الحركة سداد غرامات وضرائب وكتبوا إلى موظفين حكوميين في مراسلات أنهم لا يعترفون بهذه الجهات. وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، فتح عضو في الحركة النار على الشرطة في بافاريا وأصاب أربعة منهم، توفي أحدهم متأثراً بجراحه، ما زاد الضغط على الحكومة لتحسين عتاد الشرطة وتعيين مزيد من الضباط.