تنطلق اليوم أعمال «الملتقى الاقتصادي السعودي - الإيطالي»، الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع غرفتي الرياضوالشرقية، وتستمر أعماله ثلاثة أيام، ويشارك فيه وفد تجاري إيطالي رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني، ووزير تنمية الاقتصاد بولو روماني، ويناقش تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسبل تدعيمها. ويضم الوفد التجاري الإيطالي نحو 200 شركة إيطالية، ويشارك فيه رئيس هيئة التجارة الإيطالية، ورئيس المنظمة الإيطالية للتصنيع وخدمات الشركات، ورئيس اتحاد البنوك الإيطالية. وأوضح رئيس مجلس الغرف السعودية صالح عبدالله كامل، أن زيارة الوفد الإيطالي تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية المتنامية بين الدولتين، وإتاحة دور أكبر لقطاعي الأعمال السعودي والإيطالي لدعم هذه العلاقات، ورفع مستوى التبادل التجاري، وبحث فرص الشراكة التجارية والاستثمارية، إذ من المقرر أن يلتقي ممثلو 200 شركة إيطالية بنظرائهم السعوديين في الرياضوالدمام لمناقشة الفرص الاستثمارية المشتركة وعقد شراكات تجارية بين الجانبين. وقال كامل في تصريح أمس: «إن تنظيم مجلس الغرف لهذا المتلقى الاقتصادي يتماشى مع توجهات الدولة نحو بناء شراكات اقتصادية مميزة مع الشركاء الاستراتيجيين في العالم، وإدراكاً لأهمية العلاقات الاقتصادية بين المملكة وإيطاليا باعتبارها دولة فاعلة على صعيد الاقتصاد العالمي». وحول برنامج زيارة الوفد الإيطالي قال رئيس المجلس: «إن أجندة الزيارة ستتضمن بحث فرص الشراكة الاستثمارية بين الجانبين السعودي والإيطالي، إذ سيلتقي الوفد الإيطالي المكوّن من 200 شركة بنظرائه من رجال الأعمال والشركات السعودية في مجلس الغرف السعودية اليوم، وسيتم خلال هذا اللقاء تقديم عروض عن الفرص ومناخ الاستثمار والاقتصاد في البلدين، ومناقشة بعض القضايا الاقتصادية المهمة». ولفت إلى أنه سيتم غداً عقد سبع طاولات عمل مستديرة واجتماعات ثنائية بين الوفد الإيطالي ورجال الأعمال السعوديين، وذلك لبحث فرص الشراكة في قطاعات المنشآت الصناعية والأعمال الهندسية، الطاقة البديلة، مواد وآلات البناء، معالجة المياه والنفايات، الأثاث والتصميم، المواد الغذائية وصناعة الملابس والأحذية والمجوهرات. وذكر كامل أن الفعالية ستنتقل إلى الدمام لعقد أربع طاولات عمل مماثلة واجتماعات ثنائية بعد غد (الاثنين) في الخبر، وتقيم غرفة الشرقية لقاء عمل تتم خلاله مناقشة الفرص الاستثمارية والشراكة التجارية في عدد من القطاعات التي سبقت الإشارة إليها. وشدد على أهمية هذه الفعالية وضرورة مشاركة الشركات السعودية فيها، لما تتيحه من فرص كبيرة لعقد شراكات وبناء علاقات تجارية واستثمارية قوية مع الجانب الإيطالي، والاستفادة مما سيطرح من فرص استثمارية خلال هذه اللقاءات. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ أكثر من 40 بليون ريال العام الماضي، كما وصل حجم المشاريع الاستثمارية الإيطالية في المملكة العام 2009 إلى 11 مشروعاً موزعة على مجالات صناعية وخدمية بإجمالي تمويل 300 مليون ريال.