طالب عضو في اللجنة الوطنية للسلامة المرورية بضرورة تأمين حافلات خاصة بنقل المعلمات والموظفات من وإلى المدارس، التي يعملن بها، لتخفيف وطأة الاختناقات المرورية، ووضع حد لمسلسل حوادث المعلمات، وتخصيص «وسائط نقل مختصرة»، أي حافلات تنقلهن من المدن إلى القرى النائية بحيث تكون ساعة الانطلاق والعودة محددة عبر محطات التجمع. وقال عضو اللجنة الوطنية للسلامة المرورية صالح المرزوق ل«الحياة»: «عدم تطبيق العقوبات الصارمة والمتابعة من الشرطة والمرور ووزارة النقل أدت إلى تساهل السائقين، وانتشار المخالفين لنظام العمل والإقامة الذين يجهلون العلامات والإشارات المرورية والعمل على حسابهم بمركبات متهالكة لا تتوافر فيها شروط السلامة من دون رقيب أمني، يهدد حياة المعلمات، والتكاسل في إجراء الفحص الدوري كل ستة أشهر»، لافتاً إلى أن عدداً من السائقين قد يعلمون برداءة إطارات سياراتهم، لكن التزاماته المالية ورغبته في الكسب تمنعه من الصيانة، وخوفه عند الذهاب للفحص من اكتشاف أعطال أخرى قد ترهقه مالياً، إضافة إلى عمل المتقاعدين وكبار السن في مجال إيصال المعلمات، واستغلال وقت الفراغ من أسباب وقوع الكوارث المرورية، كونهم يعرضون أرخص الأسعار للمواطنين، متجاهلين تطبيق قواعد السلامة المرورية. وأضاف أن اللجنة تتولى مهمة إجراء بحوث ودراسات تتعلق بالتوعية المرورية، وطرح الحلول الميدانية وترسلها للجهات الحكومية للاستفادة منها، مشيراً إلى أن اللجنة تعمل على تكثيف التوعية، منها الإذاعة الصباحية، واحتلت المركز الأول في عملية التوعية، وجذب السائقين، للاستماع إلى الإرشادات، وشرح حركة المرور، وأماكن الازدحام. إلى ذلك، كشفت دراسة أجرتها اللجنة الوطنية أن نسبة حوادث المعلمات بلغت 6 في المئة، من بين المعلمات المتنقلات خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بينما كانت نسبة حوادث الطالبات للفترة نفسها 3.5 حادثة لكل 100 طالبة متنقلة. وذكر مسح ميداني للمركبات الناقلة للمعلمات والطالبات بين المدن أن 17 في المئة من المركبات تستخدم إطارات تحمل الرمز الحراري «C»، وهذا النوع من الإطارات لا يناسب الظروف المناخية للسعودية، و22 في المئة من المركبات تستخدم إطارات صنعت قبل أربعة أعوام وهو ما يساعد على انفجار تلك الإطارات. وأوصت الدراسة بأهمية توعية المعلمات والطالبات بالسلامة المرورية، والتأكد من سلامة المركبة التابعة لشركات نقل المعلمات والطالبات، وتكثيف الدوريات المرورية خلال ساعات تنقل المعلمات والطالبات لتقليل الأخطار الناجمة عن السرعة الزائدة، والمبادرة بمباشرة الحوادث حال وقوعها، ومنع الشاحنات من المرور على الطرق المزدوجة خلال ساعات الذروة، وردع السائقين المتهورين من خلال التطبيق الصارم لقانون المرور على الطرق الخارجية، وتوفير سكن مناسب للمعلمة المنتقلة قرب المدارس في المناطق النائية، وتوفير وسائل الأمن والاتصال وندب محرم المعلمة المنتقلة أو نقله إلى منطقة المدرسة إذا كان من منسوبي وزارة التربية والتعليم، والتنسيق مع جهة عمله إذا كان من غير منسوبي الوزارة.