عبر عضو مؤتمر الحوار الوطني صالح البيضاني اليوم السبت عن مخاوفه من تشكيل هيئة رقابة على مخرجات الحوار بالكيفية التي تمت وأبدى خشيته ان يكون ذلك بابا آخر للصراع السياسي في اليمن. وقال البيضاني إن "قرار تشكيل الهيئة كان مخالفاً بشكل كامل وصريح للوثيقة النهائية للحوار التي حددت طريقة ومعايير تشكيل الهيئة وهو مالم يتم الالتزام به". وأضاف "الانتقاء في تنفيذ مخرجات الحوار وسيلة أخرى من وسائل إعاقة تقدم العملية السياسية في اليمن وسيفتح الباب لصراع سياسي آخر". ولفت عضو مؤتمر الحوار عن المستقلين إلى أن "مخرجات الحوار بالطريقة المتبعة في تطبيقها، ستصبح وسيلة أخرى من وسائل الصراع السياسي بدلاً من أن تكون خارطة الطريق لحل لكل الإشكاليات التي خلفتها الصراعات السياسية في البلاد". وقال البيضاني "عدا عن تقسيم اليهئة وفقا لمبدأ المحاصصة الحزبية، فقد عيّن فيها أعضاء من خارج مؤتمر الحوار". ويأتي تشكيل الهيئة تنفيذاً لمخرجات الحوار الذي اختتم أعماله في 25 كانون الثاني (يناير) الماضي، والتي نصت على تشكيلها لمتابعة تنفيذ مخرجاته بعد نقاشات دامت عشرة أشهر وخلصت إلى إعلان اليمن دولة اتحادية من ستة أقاليم أربعة في الشمال واثنان في الجنوب. يشار إلى أن مهام الهيئة حسب قرار الرئيس اليمني تتضمّن الإشراف على مسودة الدستور الجديد التي ستعدها لجنة صياغة الدستور وطرحه للاستفتاء وإصلاح السجل الانتخابي.