أعلن قائد مرور مشعر منى العميد عبدالرحمن المقبل تسخير الخطوط كافة في المشاعر المقدسة للحجاج، مطالباً شركات حجاج الداخل مساعدة إدارته بإخراج الحافلات فوراً من مشعر منى كون المنطقة بكاملها ليست للمركبات بل للإسكان فقط وذلك بعد خفض معدلات الكثافة في أعداد الحجاج على الطرقات. وأوضح المقبل خلال مؤتمر الأمن العام الذي عقد أمس (الأربعاء) في مشعر منى للكشف عن الخطط المرورية في موسم الحج في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة أنه سيسمح بدخول الحافلات من طريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك فيصل وشارع الرابطة حتى إيصالهم إلى مخيماتهم ثم المغادرة إلى المواقف المخصصة لها خارج منى. وفي شأن النقل من طريق قطار المشاعر، أبان قائد مرور منى أنه سيتم نقل الحجاج من طريقه إلى مشعر عرفات ومن ثم استقبالهم يوم ال10 من ذي الحجة وفي تلك الأثناء لن يسمح بدخول الحافلات إطلاقاً حتى اليوم ال12 من ذات الشهر، على اعتبار أن منى تعد من المناطق الحرجة لارتفاع الكثافة البشرية فيها في ذلك الوقت مقارنة مع غيرها من المشاعر. وأفاد العميد المقبل بأن الخطة المرورية التي ستنفذ في حج هذا العام تتمثل في توحيد الاتجاه نحو الشرق للخطوط كافة في يوم تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، ولن يسمح بدخول الحافلات يوما الثامن والتاسع من ذي الحجة على طول الطريق الخادم لخط سير قطار المشاعر، بينما سيدخل أكثر من مليون حاج عبر شارع سوق العرب إذ سيتم توحيد طريق الملك فهد، في الوقت الذي سيتم فيه فرز الحافلات الفارغة وإعادتها عبر أقرب نقطة فرز. من جهته، أكد قائد مرور مشعر عرفات العميد سعد الجباري بدء تطبيق الخطة المرورية الخاصة في الحج اعتباراً من صباح اليوم الأول من ذي الحجة، مبيناً أنه سيتم إغلاق طريق (الطائف- العوالي- الهدا) أمام المركبات الخاصة وتخصيصه لتصعيد ضيوف الرحمن، لافتاً إلى أنه سيتم دخول الحافلات عبر المحاور الرئيسة المتمثلة في محور تقاطع الجامعة ومحور حجز السيارات وتقاطع الاتصالات، إلى جانب طرق رقم (2، 3، 4، و6) التي هي الأخرى سيتم تخصيصها لعملية تصعيد الحجاج إلى عرفات على أن يكون خط الأياب من عرفات للحافلات بالنظام الترددي من طريقي رقم (5 و7 ) شمال طريق رقم 2. وتابع قائد مرور مشعر عرفات: «استحدثت في هذا العام مواقف جديدة في المشعر على أن تكون الطرق الدائرة كافة باتجاه واحد خلال نفرة الحجاج باتجاه مشعر مزدلفة ما عدا طريق الطائف الهدا وطريق الوادي الأخضر». وفي المؤتمر، شدد مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد أحمد العتيبي أن الخطة المرورية تركزت على إيصال الحجاج إلى الحرم الشريف لأداء الصلوات ثم العودة إلى مساكنهم في يسر. وقدر من خلال إفاداته مشاركة ما يربو على 2000 ضابط وفرد من رجال المرور في الخطة التي ستغطي المشاعر المقدسة كافة، إذ تم توزيعهم على ثلاث ورديات لتغطية المنطقة المركزية والطرق المؤدية إليها لضمان وصول الحجاج إلى الحرم في يسر وسهولة، ودرءاً لحدوث أي اختناقات مرورية في حركة السيارات، موضحاً استهداف الخطة في المقام الأول منع دخول المركبات إلى المنطقة المركزية قبل كل صلاة وبعدها لفتح المجال أمام الراجلين من الحجاج بغية وصولهم إلى الحرم الشريف. وفي الشأن نفسه، أكد العقيد العتيبي عدم إحداث أي نوع من التغيير أو التعديل في اتجاهات السير الموصلة إلى الحرم طوال أيام الحج، باستثناء اليوم ال12، مبيناً أنه سيتم تخصيص شارع أجياد السد من مدخل أنفاق الملك عبدالعزيز حتى إشارة ميدان الدوارق مروراً بنفق السوق الصغير ليستخدم بمساريه لخروج المركبات، إذ إن أكثر الحجاج ينفرون إلى مناطقهم بعد انتهاء أداء الفريضة، ونفس الحال بالنسبة إلى شارع إبراهيم الخليل الذي سيكون هو الآخر لدخول المركبات عبر مساريه باتجاه الشمال حتى شارع الزاهر في مكةالمكرمة.