احتجزت الشرطة النمسوية 8 أشخاص في حملات أمنية مرتبطة بتنظيم «داعش» نفذها 800 من عناصرها في العاصمة فيينا ومدينة غراتس (جنوب شرق). وأعلن فريتز غروندنيغ، الناطق باسم الشرطة في محافظة ستيريا (جنوب شرق) أن العمليات لا تزال مستمرة، فيما كشفت صحيفة أن العملية مقررة منذ فترة طويلة، وتستهدف خصوصاً أشخاصاً يتحدرون من يوغوسلافيا السابقة يشتبه في محاولتهم إنشاء شبكة إرهابية. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، أعتقل 13 شخصاً في فيينا وغراتس، خلال عملية استهدفت خلية لتجنيد إرهابيين، بينهم الداعية مرصاد عمروفيتش المتحدر من البوسنة والذي حكم عليه الصيف الماضي بالسجن 20 سنة باعتباره الشخصية الإرهابية الأبرز في النمسا. وأشارت صحيفة «كرونين تسايتونغ» إلى أن المعتقلين سعوا إلى إعادة تكوين شبكات عمروفيتش. وأفادت «كوريي» بأن العملية الأمنية لا ترتبط باعتقال نمسوي من أصول ألبانية (17 سنة) في فيينا الجمعة الماضي للاشتباه في أنه أعد لاعتداء إرهابي. وتفيد وزارة الداخلية النمسوية بأن 300 شخص غادروا أو حاولوا مغادرة النمسا للالتحاق بإرهابيين يقاتلون في سورية والعراق، بينهم 50 اعتقلوا لدى مغادرتهم، فيما قضى 40 منهم، وعاد 90 إلى النمسا. في ألمانيا، قضت محكمة مدينة تسيله (شمال) بسجن المراهقة من أصل مغربي صفية س. البالغة 16 من العمر ست سنوات لإدانتها بطعن شرطي في محطة قطارات بهانوفر تنفيذاً لأوامر أصدرها «داعش». وخلال المحاكمة التي بدأت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، دفع محامي صفية بأن موكلته لا تستطيع إدراك أنها مقدمة على ارتكاب خطأ. وقال مدعون إنها «سافرت إلى إسطنبول في كانون الثاني (يناير) 2016، والتقت مع أعضاء في التنظيم خططوا لمساعدتها في دخول منطقة يسيطر عليها التنظيم في سورية. وحين كانت في إسطنبول تلقت أوامر من أعضاء في التنظيم بتنفيذ هجوم استشهادي في ألمانيا»، حيث يعتقد المحققون بأنها اتجهت للتشدد. وفي القضية ذاتها، حُكم على ألماني من أصل سوري يدعى محمد ك. (20 سنة) بالسجن عامين ونصف العام لإدانته بالتواطؤ عبر عدم كشف علمه بخطة صفية. في بلجيكا، أطلق القضاء 7 أشخاص أوقفوا في منطقة بروكسيل أول من أمس خلال مداهمات في إطار تحقيق مرتبط «بإشكالية مقاتلين عائدين من سورية». وأوضح مصدر أمني أن الأشخاص السبعة ينتمون إلى عائلة واحدة تسكن في حي مولنبيك، مشيراً إلى أن فرداً آخر في العائلة غادر إلى سورية للقتال في صفوف «داعش». وأعلنت العائلة أخيراً أن هذا الشخص قتِل، لكن الشرطة وأجهزة الأمن تشتبه بأنه لا يزال حياً وعاد إلى بلجيكا، ما دفع إلى تنفيذ عملية لدى أقربائه. على صعيد آخر، أفادت شبكتا تلفزيون «آر تي بي أف» و»في آر تي» بأن أفراداً في الخلية الإرهابية التي وقفت خلف اعتداءات باريس التي خلّفت 130 قتيلاً في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 وبروكسيل التي أسفرت عن 32 قتيلاً في 22 آذار (مارس) 2016، فكروا في خطف شخصيات أيضاً من أجل مبادلتهم بمعتقلين في بلجيكا، بينهم مهدي نموش منفذ الهجوم على المتحف اليهودي في بروكسيل في أيار (مايو) 2014، حين سقط 4 قتلى، ومحمد بكالي الذي يعتقد بأنه قدم دعماً لوجستياً لاعتداءات باريس، إضافة إلى نساء. وكانت بلجيكا سجنت في السنوات الأخيرة نساءً ينتمين إلى التيار الإسلامي المتطرف بينهن فاطمة أبركان ومليكة العرود. وأشارت الشبكتان إلى أن المحققين توصلوا إلى هذه النتيجة من خلال تسجيل لمحادثة عثر عليها على كومبيوتر محمول ترك في سلة مهملات بشيربيك في منطقة بروكسيل، والتي تقع قرب مخبأ انطلق منه منفذو اعتداءات بروكسيل. وأجريت المحادثة من جهة بين إبراهيم البكراوي ونجيم العشراوي اللذين فجرا نفسيهما في مطار بروكسيل، ومن جهة أخرى بين خالد البكراوي الانتحاري في مترو ميلبيك، وقيادي في «داعش» في سورية.