شنت قوات الأمن النمسوية صباح اليوم (الخميس) حملة واسعة في أوساط المتطرفين في النمسا واعتقلت 11 شخصاً يشتبه بصلتهم بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بحسب ما أعلنت النيابة العامة في غراتس. وأضافت النيابة في بيان أن 800 شرطي شاركوا في الحملة «المقررة منذ فترة بعيدة» وشملت كلاً من فيينا وغراتس (جنوب شرقي)، المدينة الثانية في البلاد. وتندرج الحملة في إطار تحقيق حول «شكوك في الانتماء إلى منظمة إرهابية، هي تنظيم الدولة الإسلامية». وأوضح المصدر من جهة أخرى أن بين المعتقلين ثلاثة «نمسويْين من أصول أجنبية» وبوسنيْين وسورياً وبلغارياً ومقدونياً، مشيراً إلى أن الحملة استهدفت هؤلاء الثمانية جميعاً. وتابعت النيابة أن ثلاثة شركاء مفترضين «من أصول بلقانية» اعتقلوا أيضاً. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، أتاحت عملية سابقة واسعة في هاتين المدينتين اعتقال 13 شخصاً يشتبه بأنهم يجندون متطرفين، بينهم مرصاد عمروفيتش المتحدر من البوسنة والذي حكم عليه الصيف الماضي بالسجن 20 عاماً كونه المتطرف الأبرز في النمسا. وأشارت صحيفة «كرونين تسايتونغ» الشعبية الواسعة الانتشار إلى أن الأشخاص الذين تم اعتقالهم اليوم كانوا يسعون إلى إعادة تكوين شبكات عمروفيتش وهو داعية نمسوي، معروف باسم أبو تيجما. وامتنعت الشرطة والنيابة العامة عن التعليق على هذه المعلومات «لئلا تعوق حسن سير التحقيق». وأكد عمدة غراتس سيغفريد ناغل أن لا علاقة للحملة الأمنية باعتقال نمسوي من أصول ألبانية (17 سنة) الجمعة الماضي في فيينا يشتبه بأنه أعد لاعتداء إرهابي في العاصمة. وذكرت وزارة الداخلية أن 300 شخص غادروا أو حاولوا مغادرة النمسا للالتحاق بمتطرفين يقاتلون في سورية والعراق، بينهم 50 تم اعتقالهم لدى مغادرتهم، فيما قتل حوالى 40 هناك، وعاد 90 آخرون إلى النمسا.