طالب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وسائل الإعلام بالكفّ عن ذكر مسمى «ذوي الاحتياجات الخاصة»، مشيراً إلى أن المسمى الأنسب لهذه الفئة هو «ذوي القدرات الخاصة»، نظراً إلى تمكّنهم من تجاوز ظروف الإعاقة، وقدرتهم على التغلّب عليها. وقال سلطان بن سلمان خلال مناسبة تسليم شيك ريع برنامج «دع الباقي لهم» في الرياض أمس: «هذه الفئة الغالية استطاعت أن تخدم نفسها ومجتمعها، وتمكّنت من تجاوز ما لديها من إعاقة جسدية، بعكس بعض الأصحّاء الذين يعيشون كعالة على الآخرين ودون إنتاجية، وبالتالي أجد أن من الضروري ترسيخ معنى ذوي القدرات الخاصة، والتوقّف عن ترديد ذوي الاحتياجات الخاصة»، منوّهاً بضرورة دعم أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين لبرنامج «دع الباقي لهم»، مؤكداً أن هذا البرنامج أصبح يشكّل مصدر دعم دائم للجمعية، ويسهم في تقديم الخدمات اللازمة لجميع الأطفال المشمولين بخدمات الجمعية. وذكر أن الجمعية تعمل على ترسيخ الشراكة الاستراتيجية مع المؤسسات الوطنية، لافتاً إلى أنها تعوّل كثيراً على الاتفاقات طويلة المدى، وتنفيذ مشاريع أوقاف خيرية، بهدف توفير مصادر تمويل دائمة، يمكنها الإسهام في نفقات تشغيل مراكزها، إضافة إلى دعم تكاليف إنشاء المراكز الحديثة، كاشفاً عن أن الجمعية ستحتفل قريباً بوضع حجر الأساس لمركزها الحادي عشر في جازان، مشيداً بمبادرة شركة «العزيزية بنده»، بتبنّي برنامج «دع الباقي لهم»، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تؤكد تميّز المجموعة في جانب المسؤولية الاجتماعية. بدوره، أكد الأمين العام لجمعية الأطفال المعوقين عوض الغامدي، أن الجمعية ستعمل على توفير كل وسائل الدعم الممكنة لبرنامج «دع الباقي لهم» في مرحلتيه الحالية والمستقبلية، وذلك بهدف إيصال رسالته إلى أكبر قاعدة ممكنة من المجتمع، وتقديم الدعوة للمشاركة فيه، لافتاً إلى أن البرنامج يجد الاهتمام الكبير من القائمين على الجمعية، والقائمين على شركة العزيزية بنده. يذكر أن جمعية الأطفال المعوّقين وشركة العزيزية بنده، وقعتا اتفاق تعاون لمدة ثلاث سنوات، تتضمّن طرح برنامج «دع الباقي لهم» في أسواق الشركة كافة، وتخصص إيرادات البرنامج للمساهمة في مشروع وقف خيري تقيمه الجمعية في مكةالمكرمة، وتوجّه عوائده لدعم نفقات تشغيل مراكز الجمعية، وبرامج الرعاية المجانية لنحو 3300 طفل سنوياً، ويمثّل الشيك الذي تم تسليمه أمس الدفعة الثالثة من ريع البرنامج، وقدرها 4 ملايين و184 ألف ريال.