مقديشو - رويترز، أ ف ب - وافق البرلمان الصومالي أمس على تعيين محمد عبدالله محمد رئيساً للوزراء. وقال مكتب الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد في بيان أمس إن 297 من بين 392 عضواً في البرلمان أيدوا تعيين مرشح الرئيس الديبلوماسي السابق الذي تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة التي يحمل أيضاً جنسيتها. وقال محمد فور انتخابه إنه سيتحرك بأقصى سرعة «للنهوض بمصالح الشعب» وسيشكل حكومة «فعالة ومتفانية» تضع الشعب الصومالي في المقام الأول. ويتحدر رئيس الوزراء الجديد من منطقة جيدو (جنوب الصومال)، من قبيلة دارود المتفرعة من قبيلة المريحان، وعاش سنوات طويلة في الولاياتالمتحدة، وهو غير معروف على الساحة السياسية الصومالية. ويتولى محمد هذا المنصب خلفاً لعمر عبدالرشيد شرماركي الذي استقال في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي بعد نزاع طويل مع الرئيس على الدستور المقبل للبلاد والأمن ونهاية المرحلة الانتقالية. وكانت هذه الأزمة أدت إلى شل عمل المؤسسات الانتقالية طيلة أشهر وزادت من ضعف الحكومة التي تحظى بدعم المجتمع الدولي ولا يزيد حجم سيطرتها في البلاد على بضعة أحياء في مقديشو، حيث يهاجم المتمردون الاسلاميون في «حركة الشباب المجاهدين» باستمرار المواقع الحكومية. وأنهى التصويت في البرلمان أمس خلافاً حاداً بين الرئيس ورئيس البرلمان شريف حسن شيخ أدن ثاني أكثر السياسيين نفوذاً في الصومال. وعلى رغم أن الخلاف بدا شكلياً وتمحور حول ما إذا كان يجب أن يكون الاقتراع سرياً أو علنياً مثلما أراد الرئيس، فإن محللين يؤكدون أن هذا الخلاف كان في حقيقته صراع قوة بين الرجلين والكتلتين اللتين يمثلانها، إذ يحظى أدن بتأييد غير مباشر من إثيوبيا المجاورة بينما يلقى أحمد دعماً من جماعات دينية داخل الصومال، ويتصارعان على النفوذ داخل الحكومة.