يعتزم مدرّب المنتخب الإيطالي لكرة القدم جانبييرو فنتورا التواصل مع مهاجم نيسي الفرنسي ماريو بالوتيلي، ما قد يمهّد لعودته إلى تشكيلة بلاده لمساعدتها في التأهّل إلى كأس العالم 2018 في روسيا. ويغيب المهاجم (26 عاماً) عن المنتخب منذ إقصاء الأخير من الدور الأول لمونديال البرازيل 2014، حينما وجهت للاعب الغاني الأصل إنتقادات تتهمه بعدم إلتزامه بما يكفي المسؤولية الملقاة على عاتقه. كما زادت الأمور تعقيداً بالنسبة إلى بالوتيلي، بعد التجربة الفاشلة التي خاضها مع ليفربول الإنكليزي والتي أدّت إلى إعارته لفريقه السابق ميلان، من دون أن يتمكن من استعادة مستواه المعهود. إلاّ أنّ بالوتيلي عاد بشكل أقوى هذا الموسم مع فريقه الجديد نيس، إذ سجّل ثمانية أهداف في الدوري الفرنسي، و10 في 15 مباراة خاضها مع النادي في مختلف المسابقات. ويبدو أنّ المستوى الذي ظهر به هذا الموسم مهاجم إنتر ميلان ومانشستر سيتي السابق، دفع فنتورا للتفكير في إمكان استدعائه مجدداً، إذ قال لبرنامج "تيكي تاكا" التلفزيوني "لا أعتقد أن أحداً يشكّك ببالوتيلي كلاعب، لا يمكن النقاش بقدراته". وتابع قائلاً "عليه حل مشاكله بنفسه. سأقوم مستقبلاً بمشاهدة بعض مباريات ماريو وسأتحدث إليه، ليس لمعالجة مشاكله بل لمناقشتها معه". ولطالما كان بالوتيلي محط الأنظار بسبب تصرفاته المثيرة للجدل، آخرها دخوله في حرب إعلامية مع فريق باستيا بعدما اتهم مشجعي الأخير بالعنصرية بسبب صيحات وجهوها إليه خلال مباراة الفريقين الأسبوع الماضي في كورسيكا. وقرّر الإتحاد الفرنسي فتح تحقيق في إدعاءات بالوتيلي الذي سبق له أن تعرّض لمواقف من هذا النوع. وفي نيسان (أبريل) 2015، ذكرت الهيئة البريطانية لمكافحة العنصرية "كيكيت أوت" أنّ المهاجم كان عرضة ل4 آلاف رسالة عنصرية على مواقع التواصل الإجتماعي خلال موسم 2014-2015. وتحتل إيطاليا المركز الثاني في المجموعة السابعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، بفارق الأهداف خلف إسبانيا المتصدرة ولكل منهما 10 نقاط من أصل 12 ممكنة. وتقام الجولة الخامسة في 24 آذار (مارس) المقبل إذ تلعب إيطاليا مع ألبانيا في باليرمو، مسقط رأس مهاجم نيس المولود من أبوين غانيين هاجراً إلى إيطاليا وتبنته عائلة بالوتيلي.