عبّر المهاجم المشاغب ماريو بالوتيلي عن نيته العودة إلى صفوف المنتخب الإيطالي، وشرح في مقابلة صحافية علاقته السيئة بنادييه السابقين ليفربول الإنكليزي وميلان. لم يحمل بالوتيلي إلوان إيطاليا منذ الخسارة أمام الأوروغواي في كأس العالم 2014 في البرازيل، عندما خرج الاتسوري من الدور الأول. لكنّ بالوتيلي يعيش راهناً بداية رائعة مع فريقه نيس الفرنسي، إذ سجّل 5 مرات في أول ثلاث مباريات له في الدوري، ما وضع الفريق الجنوبي على رأس ترتيب "ليغ 1" متقدماً على "الثريين" باريس سان جرمان حامل اللقب وموناكو. ولم يستدع المهاجم البالغ 26 عاماً إلى تشكيلة إيطاليا ضمن تصفيات مونديال 2018 لخوض مباراتي إسبانيا ومقدونيا، لكن في ظلّ مستواه الحالي، لا يستبعد أن يعود إلى تشكيلة المدرب جامبيير فنتورا. وقال بالوتيلي لشبكة "سكاي سبورتس" الإيطالية: "استبعادي كان صحيحاً، لأني لا أستحق ذلك. من الأفضل ألاّ يختارني فنتورا الآن، لأنه عندما أعود أريد أن أكون في أفضل مستوياتي". وشجّع فنتورا بدوره المهاجم المثير للجدل على الإستمرار في انطلاقته المميزة، مشدداً على أن "الباب ليس مغلقاً أمام أحد.. ليس هناك أي جدل حول قدراته الفنية. لقد عاد للعب، لكن يجب أن يستمر في أدائه الجيّد". ويبدو أن بالوتيلي قد دخل في منعطف جديد في مسيرته الساخنة، فبعد ثلاث سنوات صاخبة مع مانشستر سيتي الإنكليزي، انضم إلى ميلان في كانون الثاني (يناير) 2013 ثم إلى ليفربول في 2014. ولم يتأقلم بالوتيلي في ملعب أنفيلد رود، وعاد إلى ميلان على سبيل الإعارة الموسم الماضي، ليعاني من إصابة في فخذه. لكن بعد انتهاء إعارته وعودته إلى ليفربول الصيف الماضي، قضى المدرب الألماني يورغن كلوب على آماله بالعودة إلى الفريق الأول، ونصحه بالإنتقال إلى فريق آخر. وقال بالوتيلي: "كلوب لا يعرفني، تحدّثت إليه مرة واحدة، وطلب مني الذهاب إلى مكان آخر، أن أعمل بجهد ثم أعود. لذا قلت وداعاً لهم، وبأنهم لن يرونني في المستقبل". وادعى بالوتيلي أنه لم يتأقلم مع ليفربول وميلان: "ليست غلطة أحد. لم تكن البيئة المناسبة لي (مع الفريقين)"، موضحاً "لم أرتكب أخطاء في أدائي أو سلوكي، لكنّي تعرّضت للإصابة وهذا ما لا يمكنني التحكم به". ورأى بالوتيلي أن الأجواء في ميلان، بطل أوروبا سبع مرات، كانت "فوضوية": "المشكلة هناك تكمن في الإدارة. هناك شخص واحد وهو ظاهرة، أي (الرئيس التنفيذي أدريانو) غالياني. والباقي... فوضى". وسجّل بالوتيلي حتى الآن 6 أهداف في 5 مباريات ضمن جميع المسابقات مع نيس، لكن في مواجهته الأخيرة ضد لوريان (2-1) عندما سجّل هدف الفوز، نال بطاقة حمراء ظالمة. ويبرر نجاحه الحالي بتأقلمه مع زملائه الجدد والبيئة الفرنسية على الساحل المتوسطي: "في البداية، اخترت نيس من أجل الطقس. أردت أن أعيش في مكان جميل ومريح. السبب الآخر هو وجود مجموعة جيدة من اللاعبين، ونحن في أعمار متقاربة". وأعلن "سوبر ماريو" سابقاً أنه في "السنوات الماضية افتقدت إلى السعادة في كرة القدم". وكان بالوتيلي ميلان حزيناً ومحبطاً. لكن مع نيس يبدو منفتحاً، سعيداً وجاهزاً لمشاركة النجاحات مع جمهوره المتعطش لرؤيته يستعيد مستوياته السابقة.