بنيت أحداث مسلسل «الكالوس» على الغموض والتشويق، تدور قصته وتتحرك خطوطه الدرامية حول ثلاث أخوات يتنافسن للحصول على ميراث أمهن المتوفاة. يلعب أدوار البطولة شيلاء سبت، وزهرة عرفات، وعبير أحمد، بمشاركة ممثلين مثل يعقوب عبدالله، وحسين المهدي، وجواهر، وميثم بدر، وشهد الكندري، وعلي بولند، وخطر، وفيصل فريد، وحسن إبراهيم، والعمل إنتاج مشترك لشركة «غولدن جروب، ومشعل الذاير، وصباح بكتشرز، وعامر صباح». وتعد شخصية «رزن»، التي تجسّدها عبير أحمد، شخصية تتأثر بمن حولها بدرجة كبيرة، ولا يدري المشاهد هل هي شريرة أم خيّرة، فيما يقوم الفنان يعقوب عبدالله بدور رجل ضرير، ويلعب حسن إبراهيم دور شقيق حسن المهدي، وتقوم الفنانة خطر بدور مريضة نفسياً، فيما تقدم شهد العبدالله دوراً جديداً. ويمتاز مسلسل «كالوس» بكونه يدور في إطار بوليسي من الألغاز والغموض والتشويق. و«كالوس» مفرد كواليس، ويقصد بها ما خلف الستار، وترمز للمجهول، فبعض الأمور الخفية عن قصة البنات الثلاث لن تظهر إلا بعد حلقات عدة، حين تبدأ ألغاز جديدة في الظهور، وهكذا حتى تنكشف كل الألغاز في نهاية المسلسل. من جانبها، قالت الفنانة عبير أحمد إن مسلسل «كالوس» يحمل مقومات النجاح، والمعطيات التي تعمل على تسجيله بصمة في الدراما الخليجية والعربية، لوجود قصة ذات عمق وتشويق من سياق الأحداث والمشاهد المكتوبة ولغة الحوار، والعمل على كتابة تفاصيل التفاصيل في الحبكة الدرامية. وتضيف أنها حريصة من خلال هذا العمل على تقديم دور فني جديد، حتى تبتعد عن دائرة التكرار، مع اقتناعها كفنانة بأن تقدم نفسها بشكل جديد إلى جمهورها، معتبرة أن الدور الحقيقي للفنان المبدع هو أن يبحث عن كل ما هو جديد وممتع للجمهور، مشيدة بالكاتب السيناريست علي الدوحان، والمخرج محمد الطوالة، لكونهما «توافقا في تقديم رؤية فنية أدبية ترتقي بفكر ومحاكاة المتلقي». أما الفنانة زهرا عرفات، فأبدت سعادتها بالمشاركة في المسلسل، وهي ترى أن العمل يتضمن موضوعاً بوليسياً اجتماعياً يلامس قضايا الساعة في المجتمع الخليجي. وتضيف عرفات أن النص الذي كتبه علي الدوحان يعد من النصوص التي تستفز الفنان والمخرج للمشاركة في أحداثه، وتجسيد الشخصيات المكتوبة برؤية ودراسة تنم عن عمق ثقافة الكاتب، لتقديم مادة درامية تضاف إلى الدراما الخليجية والفنان الخليجي، لما تحمله من غموض وتشويق وخفايا تظهر بمنطقية وأسلوب مذهل في الطرح الأدبي. وترى أن النجوم المشاركين في العمل والمخرج محمد الطوالة لهم دور كبير في إيصال الرسالة والجانب التوعوي للمتلقي النخبوي، الذي يعد الناقد الأول للدراما الخليجية. وتقول الفنانة شيلا سبت: «من وجهة نظري فإن مسلسل الكالوس نقطة تحول ومرحلة مفصلية مهمة في مسيرتي الفنية». وأشارت إلى أن العمل من جميع الجوانب يعد مكتملاً، لوجود زخم إنتاجي من شركة «غولدن غروب»، إضافة إلى قصة كتبت برؤية ذات منظور يتضمن أبعاداً إنسانية اجتماعية فكرية تناقش عقل وذات المشاهد الخليجي. وتابعت: «الجوانب التي يناقشها ويطرحها المسلسل موجودة في المجتمعات الخليجية، إلا أن الطرح ولغة الإخراج وتحرك الخطوط الدرامية والتقاء وتنافر الشخصيات بحسب الأحداث إضافة إلى جزئية التشويق، تترك لدى المشاهد العادي والنخبوي والنقاد مجالاً لإثارة الجدل، وهو الأمر الذي يعمل على خدمة المسلسل ونجاحه».