قلب المنتخب القطري وصيف 2015، الطاولة على نظيره الألماني بطل أوروبا وبلغ الدور ربع النهائي من بطولة العالم لكرة اليد بالفوز عليه 22-20، فيما انتهى مشوار الدنمارك بطلة أولمبياد ريو 2016 عند الدور الثاني بخسارتها أمس (الأحد) أمام المجر 25-27. في المواجهة الأولى التي أقيمت بين بطلي آسيا وأوروبا على ملعب "أكور أوتيل" في العاصمة الفرنسية باريس، بدا المنتخب الألماني في طريقه لتجديد الفوز على نظيره القطري وبلوغ الدور ربع النهائي بعدما تقدّم عليه طيلة فترات المباراة، إلا أنّ فريق المدرب الإسباني فاليرو ريفيرا لوبيز انتظر الوقت الحاسم لكي يقول كلمته، ويخطف الفوز من الألمان الذين كانوا مرشحين للفوز بلقبهم العالمي الأول منذ العام 2007 والرابع في تاريخهم. وقال ريفيرا لوبيز: "قطر تستحق الإحترام (...) بعد هذه المباراة أصبحت قطر المنتخب الثالث أو ربما الرابع الذي يصل إلى الدور ربع النهائي في البطولات الدولية الثلاث الأخيرة. وحدها ثلاثة منتخبات، بينها قطر، حققت هذا الانجاز". وتقدّم المنتخب الألماني منذ بداية الشوط الأول ووصل الفارق حتى 4 أهداف (6-2)، قبل أن يستقر في النهاية على هدف واحد بعد المجهود الذي قدمه الكوبي الأصل رافايل كابوتي لمصلحة بطل آسيا (3 أهداف من أصل 9). وأدرك القطريون التعادل مرتين في بداية الشوط الثاني (10-10 و11-11)، إلا أن أبطال أوروبا لم يسمحوا لهم بالتقدم وحافظوا على أفضليتهم ووسعوا الفارق إلى 4 أهداف (17-13). لكنّ ذلك لم يحبط عزيمة أبطال آسيا الذين حافظوا على تركيزهم وأدركوا التعادل 17-17 ثم 20-20 قبل التقدم للمرة الأولى في اللقاء 21-20 بهدف للمتألق كابوتي في الدقيقة 58، ثم أضافوا هدفا آخر حسموا به اللقاء 22-20 بفضل يوسف بن علي (3 أهداف في المباراة). وعلى غرار الشوط الأوّل، كان كابوتي الأفضل أيضا في النصف الثاني والمباراة بالمجمل بعدما سجّل 9 أهداف، وأضاف الفرنسي الأصل برتران روانيه 4 أهداف، فيما كان هولغر غلاندورف وباتريك غرويتسكي الأفضل في صفوف ألمانيا (4 أهداف لكل منهما). الدنمارك تودع انتهى مشوار الدنمارك المتوجة الصيف الماضي بذهبية أولمبياد ريو على حساب فرنسا بطلة العالم وحاملة لقبي أولمبيادي بكين 2008 ولندن 2012، عند الدور الثاني بخسارتها أمام المجر 25-27. استهلت الدنمارك حملتها بقوة بعدما خرجت فائزة من جميع مبارياتها الخمس في الدور الأول، إلا أن المجر، وصيفة بطولة العالم لعام 1986، كان لها كلمتها ووضعت حدا لمشوار المنتخب السكندينافي، محققة فوزها الأول عليه من أصل المواجهات الست الأخيرة بينهما، وأبرزها على الإطلاق تلك التي جمعتهما في الدور ربع النهائي من نسخة العام 2013. ويدين المنتخب المجري بحصوله على بطاقة التأهل إلى ربع النهائي إلى ماتي ليكاي الذي سجّل 6 أهداف، وأضاف كل من آدم يوهاش وتزولت بالوغ وإيمان جمالي أربعة أهداف. وفي الجهة المقابلة، كان ميكيل هانسن الأفضل في صفوف الدنمارك بتسجيله 8 أهداف، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتجنيب بلاده فشل الغياب عن الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ نسخة العام 2005.