تبرز فرنسا مرشحة للإحتفاظ بلقب بطولة العالم في كرة اليد عندما تستضيف نسخة 2017 من 11 كانون الثاني (يناير) وحتى 29 منه، بينما ستحاول وصيفتها قطر تعويض خسارتها النهائي قبل عامين على أرضها. وتأمل فرنسا في البطولة الخامسة والعشرين، تعزيز شعبية اللعبة واستقطاب المزيد من اللاعبين لمزاولتها، عبر محاولة الفوز باللقب للمرة الثانية توالياً والرابعة في المونديالات الخمس الأخيرة. وأحرز المنتخب الفرنسي لقب البطولة ست مرات في تاريخه. ويأمل المنتخب الفرنسي الذي يشرف عليه الثنائي ديدييه دينار وغيوم جيل، في تعويض خيبتين في 2016، أولهما حين فقد لقبه بطلاً لأوروبا بعدما حلّ ثالثاً في مجموعته في الدور الثاني، وثانيهما خسارة ذهبيته الأولمبية المزدوجة (بكين 2008 ولندن 2012)، بسقوطه في نهائي ريو 2016 أمام الدنمارك بفارق هدفين 26-28. ويبدو الطريق مفتوحاً أمام العملاق نيكولا كاراباتيش (252 مباراة و1024 هدفاً) ورفاقه لبلوغ الدور الثاني الذي تتأهّل إليه أربعة منتخبات من أصل 6 في كل من المجموعات الأربع. ووقع أصحاب الضيافة في البطولة التي تقام في ثماني مدن، ضمن المجموعة الأولى إلى جانب بولندا وروسيا والبرازيل واليابان والنروج. ويبدأ الفرنسيون مشوارهم الأربعاء ضد البرازيل التي تبقى أفضل نتيجة لها في البطولة العالمية وصولها إلى الدور الثاني في النسختين الأخيرتين (إسبانيا 2013 وقطر 2015). إلى ذلك، تسعى قطر في مشاركتها الثالثة توالياً والسادسة في تاريخها، لتعويض خسارتها في نهائي 2015 أمام فرنسا 22-25، لمحاولة الثأر من الضيوف على أرضهم هذه السنة. وكانت قطر في 2015، أوّل منتخب من خارج القارة الأوروبية يبلغ نهائي كأس العالم لكرة اليد. ولن تكون مهمة بطل آسيا لعامي 2014 و2016 سهلة، لاسيما في مواجهة فرنسا. ويحتاج المنتخب القطري إلى تقديم مستوى أفضل من أدائه في دورة ريو، عندما خرج في ربع النهائي أمام ألمانيا 22-34. ووقع المنتخب القطري الذي يشرف عليه المدرب الإسباني فاليرو ريفيرا لوبيز منذ 2013، في المجموعة الرابعة مع مصر والبحرين، إضافة إلى الدنمارك والأرجنتينوالسويد. وأنهى المنتخب القطري تحضيراته لبطولة العالم بخسارته الأحد أمام إسبانيا 27-32 في مدريد، في دورة تحضيرية خلال معسكره، استهلها بفوزين واعدين على الأرجنتين (30-25) وبولندا (26-25). ويشارك المنتخب المصري للمرة الرابعة عشرة في البطولة. وتبقى أفضل نتيجة له حلوله رابعاً عام 2001 في فرنسا. وتخوض قطر المطعم بمنتخبها بعدد من اللاعبين المجنسين أبرزهم البوسني الأصل إيلدار ميميسيفيتش، مباراتها الأولى مع مصر في 13 كانون الثاني (يناير). أمّا البحرين، فتخوض مباراتها الأولى الجمعة ضد السويد. وحجز المنتخب البحريني مقعده في المونديال للمرة الثانية بعد 2011، بفضل وصوله إلى نهائي بطولة آسيا للمرة الثانية توالياً، حيث خسر أمام قطر. وخرجت البحرين في الدور الأول عام 2011، بخمس هزائم وتعادلين ومن دون أي فوز. وسيكون العرب ممثلين بمنتخبين آخرين هما تونس والسعودية، إذ وقع الأوّل في المجموعة الثانية إلى جانب إسبانيا وسلوفينيا ومقدونيا وآيسلندا وأنغولا، والثاني في المجموعة الثالثة إلى جانب ألمانياوكرواتيا وبيلاورسيا والمجر وتشيلي. ويخوض المنتخب التونسي غمار البطولة كوصيف للمنتخب المصري بطل إفريقيا، وهو يشارك فيها للمرة الثانية عشرة توالياً، ويأمل في تكرار سيناريو 2005 حين حلّ رابعاً. إلاّ أن هذه المهمة لن تكون سهلة خصوصاً بعد الأداء المخيب في أولمبياد ريو حيث خسر أربع مباريات وتعادل في الخامسة، وحل أخيراً في التصنيف من أصل 12 منتخباً. أمّا المنتخب السعودي، فيشارك للمرة الثالثة توالياً والثامنة في تاريخه، بعدما حلّ رابعاً في بطولة آسيا الأخيرة العام الماضي. ويبدأ المنتخب التونسي مشواره الخميس ضد مقدونيا، فيما يستهّل المنتخب السعودي البطولة الجمعة باختبار صعب للغاية ضد كرواتيا بطلة 2003 ووصيفة البطولة أعوام 1995 و2005 و2009. وتوقّعت اللجنة المنظمة للبطولة حضور 431 ألف شخص المباريات، علما أنها تسعى إلى بيع 500 ألف بطاقة على الأقل من أصل 656 ألف بطاقة معروضة.