أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي توجّه أمس إلى تنزانيا، المحطة الأولى من جولة في شرق إفريقيا، أنه سيناقش خلالها نشاطات الداعية المعارض فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز (يوليو) الماضي. أردوغان الذي سيزور أيضاً موزمبيق ومدغشقر خلال جولته، قال في مطار إسطنبول: «سنناقش نشاطات فيتو في البلدان الإفريقية، مثل تنزانياوموزمبيق أو سواهما. سنناقش مع نظرائنا توقعاتنا المتعلّقة بالتصدي لها». و «فيتو» في مصطلحات السلطات التركية، هي اختصار ل «المنظمة الإرهابية لأنصار فتح الله»، علماً أن حركة غولن تملك شبكة واسعة من المدارس والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية، خصوصاً في بلدان إفريقية. وتطالب تركياالولاياتالمتحدة بتسليم غولن، إذ يقيم في ولاية بنسلفانيا منذ عام 1999. وقال رئيس الوزراء بن علي يلدرم انه يأمل باتخاذ الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب خطوات ل «تسريع العملية القضائية»، علماً أن الداعية ينفي تورطه بالمحاولة الانقلابية. ويكثّف المسؤولون الأتراك جهودهم لإغلاق مدارس غولن ومؤسساته في الخارج، خصوصاً في دول البلقان وآسيا الوسطى وإفريقيا. وكانت السلطات التركية شنّت بعد المحاولة الفاشلة، حملة ل «تصفية» أنصار الداعية، طاولت عشرات الآلاف، بينهم شرطيون وقضاة ومدرّسون وعسكريون. في غضون ذلك، أفادت وكالة «الأناضول» الرسمية بأن السلطات التركية أوقفت «إرهابياً» يُدعى شريف ت، يُشتبه بتورطه بهجومَين صاروخيَين في إسطنبول الجمعة الماضي، استهدفا مركزاً لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم ومديرية الأمن. وأضافت أن المشبوه أوقف في مدينة تكيرداغ شمال غربي البلاد، ومعه مسدس وقنبلة يدوية، مشيرة إلى أنه عضو في «جبهة جيش التحرير الشعبي الثوري» المحظورة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين. وذكرت مصادر في الشرطة أن التحقيق جار مع خمسة مشبوهين آخرين، أوقفوا في إسطنبول السبت، في ما يتعلّق بالهجومين.