اتهم مواطنٌ الهيئةَ العليا لتطوير منطقة الرياض والشركة المنفذة لطريق الملك عبدالله بالإهمال، وعدم وضع لوحات إرشادية للحفر المنتشرة على جنبات الطريق، ما أدى إلى سقوط سيارته في إحدى الحفريات وتهشمها ونجاة أحد أطفاله من الموت بعدما ارتطم بزجاج السيارة، إضافة إلى أن مرور العاصمة على رغم وجوده إلا أنه تجاهل الحادثة ولم يكتب تقريراً عنها. وذكر المواطن عبدالرحمن الشهيوين أنه عندما كان يبحث عن موقف بجوار أحد المحال التجارية الواقعة على طريق الملك عبدالله تفاجأ بوقوعه في حفرة كبيرة، ما أدى إلى تهشم سيارته وإصابة طفله بجروح جراء ارتطامه القوي بزجاج السيارة، لافتاً إلى أن الحفرة لم تكن عليها لوحات إرشادية تنبه المارة إلى عدم الاقتراب منها. وقال: «اتصلت بالمرور وعندما حضروا لموقع الحادثة رفضوا تسليمي تقريراً عن حجم الأضرار التي تعرضت لها السيارة، ما دعاني للاتصال بقسم العمليات بالمرور الذي ذكر أن التقرير رفع إلى مرور الشمال، وتسلمه من هناك، لكن عندما ذهبت إليهم لم أجد تقريراً عن الحادثة نهائياً»، لافتاً إلى أنه يملك تسجيلاً صوتياً لرجل المرور يقر فيه بأن هناك تقريراً رفع إلى مرور الشمال (تحتفظ الحياة بنسخة منه)، وبعد انتظار ثلاث ساعات لتؤدي الجهات المعنية دورها في انتشال سيارته من الحفرة، اضطر إلى جلب رافعة على حسابه الخاص لإخراجها. من جانبه، أوضح مدير إدارة الطرق والخدمات العامة في الهيئة العليا لتطوير الرياض المهندس مزاحم الذيب ل«الحياة» أن الشركة المنفذة تتحمل التعويض عند وقوع الحوادث إذا ثبت الخطأ عليها، إذ إن المشروع تم تأمينه بالكامل فور توقيع العقد، مشيراً إلى وجود حوادث في الأعوام الماضية تم توجيه المتضررين فيها إلى قسم التأمين الخاص في الشركة للقيام بتحقيق شامل، وفي حال ثبوت الخطأ، فعلى الشركة التعويض فوراً. من جانبه، ذكر مدير إدارة المرور في منطقة الرياض العميد عبدالرحمن المقبل أن تقرير الحادثة مربوط برقم الهاتف المتصل عليه على غرفة العمليات، ولا بد من توجه الشاكي إلى إدارة مرور الرياض لإعطائهم رقم الهاتف عند اتصاله بغرفة العمليات حتى نستطيع إخراج جميع البيانات عنه، وتسليمه التقرير في حال التأكد من وجود شكوى عن الحادثة.