يمثل صباح اليوم (السبت) ستة موظفين في «شركة وطنية» أمام هيئة الرقابة والتحقيق في منطقة مكةالمكرمة للتحقيق معهم حول إدلائهم بشهادة «زور» بدلوا فيها الحقائق ضد اثنين من الدعاة السعوديين. وأكد محامي الدعاة الدكتور سليمان الخميس أنه سيقدم دعوى قضائية إلى المحكمة الشرعية في محافظة جدة للمطالبة بتعزير الموظفين (المطلوبين للمثول أمام المحكمة) ومديرهم على الوجه الشرعي. وتعود تفاصيل القضية إلى تقديم الدعاة النصح لأحد المديرين في «الشركة المعنية» (تحتفظ «الحياة» باسمها)، ما أدى إلى تدوين مديرها تقريراً ضدهما، قال فيه إنهما اقتحما مكتبه وعملا على تفتيشه، معللين ذلك بأنهما من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأخذ المدير شهادة ستة من موظفي «الشركة» على هذا التقرير هم الذين شهدوا الواقعة، تبين بعد التحقيق معهم كذب ادعائهم وبطلان شهادتهم بحسب الدعاة. وأوضح المحامي الخميس أن موكليه اعتادا على الدخول على مجالس ولاة الأمر جميعاً لأداء ما أوجب الله عليهم من النصيحة وفق المنهج الشرعي، وقد كانا يلقيان منهم جميعاً بلا استثناء التقبل والرضا والشعور بأن حبهم لوطنهم وغيرتهم عليه هي التي دفعتهم لهذا العمل. وأضاف: «لم أجد أحداً يتهمهما بما اتهمهما به هذا الرجل على رغم أنه لم يقدم بينة على دعواه، مشيراً إلى أن موكليه لم يقبضا على أحد أو يأخذا إثبات أحد ولم يفتشا موقع أحد، وإنما دخلا البيوت من أبوابها وكل ما فعلاه هو النصيحة للخاصة والعامة وبيان الحكم الشرعي وفق فتاوى كبار العلماء.