استقبلت الأحساء وضمن تفعيل المسارات السياحية لتحقيق التجربة السياحية المتكاملة، وتحت شعار "إجازتي حساوية" الخميس الماضي، مجموعة من السياح قادمين من مناطق المملكة المختلفة. وجاءت هذه المبادرة، التي نظمها فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء لتحتوي على برنامج سياحي متكامل، بدأ بوصول السياح لمحطة القطار والانطلاق منها لقصر ابراهيم الأثري، وشاهدوا عدداً من الحرف التقليدية التي تمارسها عدد من السيدات الأحسائيات، ثم توجهوا بعدها إلى جبل القارة وتعرفوا على كهوف الجبل وشاهدوا تراكيب صخوره العجيبة، ثم زاروا "دوغة الغراش" لصناعة الفخار، ثم زاروا مدرسة الهفوف الأولى، كما تجولوا في واحة النخيل. وأثنى المشاركون على ما وجدوه من ضيافة وحفاوة أهالي الأحساء، ووصفوا معالم الأحساء الطبيعية والتاريخية والأثرية بالكنوز التي تضفي على زوارها الدهشة. واعتبر مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء علي الحاجي، أن تنظيم هذه الرحلة السياحية للسياح من داخل المملكة، هو من صميم عمل فروع الهيئة في عموم مناطق المملكة. فدورها تحفيز السياحة الداخلية، لافتاً إلى أن الهدف الحقيقي هو أن يعيش السائح مناطق المملكة وليس فقط يزورها. وأضاف أن المسار السياحي في الأحساء شبه جاهز، مثمناً دعم إدارة التسويق والبرامج في الهيئة، وكذلك قطاع المناطق؛ على دعمها مثل هذه البرامج، داعياً في الوقت نفسه شركاء الهيئة لدعم توجهاتها معنوياً ومادياً وتنظيمياً كونها المحفز لجذب رحلات سياحية مستدامة. وأشاد مدير سياحة الأحساء باتحاد منظمي الرحلات في المحافظة فيما بينهم، واتفاقهم في الأسعار والخدمة والتنظيم، واصفا تنافسهم بأنه يصب في خدمة "إجازتي حساوية"، كما لفت إلى أن الأسعار المقدمة للسياح تخدم استراتيجية أن السياحة للجميع. وأكد أن هذه الرحلة حظيت بدعم ومتابعة صاحب السمو الأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية، ووجه الحاجي شكره لأمانة الأحساء، ولإدارة المرور؛ على شراكتهما في تسهيل مهام الرحلة. بدوره، وجه مسؤول التسويق في سياحة الأحساء ومرافق المجموعة السياحية حسين محمد الحاجي، شكره للمشرف العام على تطوير المسارات السياحية بالهيئة عبدالله مطاعن.