أكد الممثل الأميركي روبرت ريدفورد ان الاقتطاعات في الموازنة التي وعد بها الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب ستواجَه بتحرك شعبي، رافضاً الخوض في تعليقات حول الأخير خلال افتتاح "مهرجان ساندانس للسينما" المستقلة. وجاء كلام ريدفورد (80 عاماً) رداً على سؤال حول طريقة تأثر السينما في وصول الميلياردير الأميركي إلى البيت الأبيض، مشيراً إلى أن السياسة لا علاقة لها بالمهرجان الذي أسسه. وقال رديفورد: «الرؤوساء يتغيرون، والدنيا يومٌ لك ويومٌ عليك. هكذا كان الأمر منذ البداية وسيستمر كذلك على الأرجح»، مضيفاً «لذا يجب أن لا ننشغل بالسياسة، ونحاول الابتعاد عنها والاستمرار في التركيز على القصص التي يرويها الفنانون». وأوضح ريدفورد أنه يتوقع اقتطاعات في الموازنات المخصصة للفنون ومجالات أخرى، لأن كثيرين من الأشخاص يخافون أن «يزداد الوضع قتامةً، ما يشكل ضغطاً عليهم». وتابع رديفورد: «الأشخاص الذين كانوا لا يأبهون، سيُدركون الآن أنهم معنيون مباشرة وسيتحركون ضد هذه الاقتطاعات»، مضيفاً «أتمنى أن يؤدي هذا الأمر إلى تحرك»، احتجاجاً على على هذه التخفيضات في التمويل وإن الناس «سيتمردون عليها». وعلى رغم تشديد ريدفورد على أن يبتعد منظمو "مهرجان ساندانس" عن السياسة، حمل المهرجان طبعة سياسية أكثر من أي وقت مضى ومنذ تأسيسه قبل 32 عاماً، خصوصاً مع العرض الأول لفيلم «ترامبد: إنسايد ذي غرايتيستت بوليتيكال أبسيت أوف أُل تايم». ويعكس الفيلم نظرة من الكواليس حول الانتصار غير المتوقع الذي حققه المرشح الجمهوري على منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون. ويستمر المهرجان حتى 29 تشرين الثاني (يناير)، ويُعرض خلاله 120 فيلماً مستقلاً، غالبيتها في عروض عالمية أولى، تشمل الدراما والتشويق والرعب والكوميديا، بالإضافة إلى مجموعة من الأفلام الوثائقية.