فاز الفيلم الأميركي «ذي بيرث أوف إيه نايشن» (ولادة أمة) الدرامي الذي يروي تمرد عبيد في القرن التاسع عشر في ولاية فيرجينيا بالجوائز الرئيسة بمهرجان «ساندانس» للسينما المستقلة الذي أسسه روبرت ريدفورد. وحصل الفيلم على جائزة لجنة التحكيم الكبرى وجائزة جمهور المهرجان الذي أقيم في محطة «بارك سيتي» للتزلج في جبال ولاية يوتاه. واشترت شركة «فوكس سيرتشلايت» للتو حقوق الفيلم بسعر قياسي بلغ 17.5 مليون دولار، وبات اسم الفيلم مطروحاً لجوائز «أوسكار» العام المقبل. وقال المخرج الجنوب أفريقي نايت بايكر لدى تسلمه جائزة لجنة التحكيم عن فيلمه «شكرا ساندانس لتوفير منصة تسمح لنا التعبير عن أنفسنا على رغم كل ما يحصل في هوليوود». وأتت هذه الجوائز في وقت تشهد فيه هوليوود جدلاً كبيراً حول غياب التنوع فيها مع عدم ترشيح أي ممثل أو ممثلة جنبو أفريقي للسنة الثانية على التوالي للفوز بجوائز «الأوسكار». ومنحت الجائزة الكبرى للجنة التحكيم في مجال الأفلام الوثائقية إلى فيلم «وينر» حول العودة السياسية الفاشلة العام 2013 للبرلماني الأميركي انطوني وينر الذي اضطر إلى الاستقالة من الكونغرس بعد فضيحة رسائل هاتفية إباحية. وحاز فيلم «جيم: ذي جيمس فولي ستوري» حول الصحافي الأميركي الذي أعدمه تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية العام 2014 جائزة الجمهور في هذه الفئة. وفي فئة «سينما العالم» منحت جائزة لجنة التحكيم الكبرى إلى الفيلم الإسرائيلي «ساند ستورم»، فيما كانت جائزة الجمهور من نصيب الفيلم الكولومبي «بتويين سي اند لاند» حول قصة رجل طريح الفراش بسبب المرض يلقى عناية من والدته. وفي فئة أفضل فيلم وثائقي أجنبي فاز فيلم «سونيتا» حول لاجئة أفغانية تبلغ الثامنة عشرة تقيم بطريقة غير قانونية في طهران وتحلم بأن تصبح نجمة مثل ريهانا، بجائزتي لجنة التحكيم والجمهوري. وعرض حوالى 120 فيلماً في المهرجان الذي انطلق في ال21 كانون الثاني (يناير) من روائية ووثائقية لمنتجين مستقلين عن استوديوهات هوليوود الرئيسة.