يطلق مهرجان "ساندانس" للسينما المستقلة الذي يكشف كل عام عن أعمال سينمائية بارزة تتسابق لاحقاً على جوائز "أوسكار"، فاعلياته اليوم (الخميس) مع التركيز على التغير المناخي في هذه الدورة. وتتضمن النسخة ال 33 من هذا المهرجان السنوي المقام في جبال يوتا (غرب الولاياتالمتحدة)، والذي أسسه النجم الأميركي روبرت ريدفورد، 118 عملاً. وقال ريدفورد (80 سنة) في بيان: إن "المهرجان يظهر هذه السنة أن الفن قادر على حشد الصفوف ومد الجسور بين الناس ودفعهم على التحرك". وللمرة الأولى، يقدم المهرجان قسماً مخصصاً لمسألة التغير المناخي مع 14 فيلماً عن هذا الموضوع. وأضاف ريدفورد في البيان: "تعهدت شخصياً قبل أكثر من 40 عاماً مكافحة التغير المناخي، ورحت أشعر أكثر فأكثر بأنها مسألة ملحة، نظراً لتداعياتها المتزايدة الخطورة"، متابعاً: "في حال أردنا تجنب أسوأ السيناريوات، لا بد من التحرك بجرأة وسرعة، حتى في وجه اللامبالاة والخمول والمعارضة". ويسلط فيلم "إن إنكونفينييت سيكويل"، وهو تكملة بعد عشرة أعوام للوثائقي الشهير "إن إنكونفيننيت تروث"، عن نضال آل غور ضد التغير المناخي، الضوء على تداعيات احترار الكوكب. ويتتبع الفيلم الذي أخرجه بوني كوهن وجون شينك حملة نائب الرئيس الأميركي السابق، للترويج لأنماط عيش أكثر مراعاة للبيئة. ويحتفي المهرجان الذي أطلق في العام 1985، بالمواهب الجديدة ويسلط الضوء على سينمائيين يعملون خارج مجموعات السينما الرئيسية. وفي العام 2016، شارك فيه 46 ألف و600 شخص قصدوا منتجع التزلج في بارك سيتي. ومن أبرز الأعمال التي ستعرض في الدورة الحالية المستمرة حتى ال 29 من كانون الثاني (يناير) الجاري، "مانيفستو" الذي تؤدي فيه النجمة الأسترالية كايت بلانشت 13 شخصية مختلفة تتلو بيانات فنية، اضافة الى "ايه غوست ستوري" من إخراج ديفيد لووري وبطولة روني مارا وكايسي آفلك، الذي فاز بجائزة "غولدن غلوب" وهو من كبار المرشحين للفوز بجائزة "أوسكار". أما فيلم "ذي ييلو بيردز" للمخرج الفرنسي ألكسندر مور، فهو يروي قصة جنديين في العراق يواجهان مأساة فظيعة، وهو من بطولة ألدن إيرنرايك وتوني كوليت وجنيفير آنيستون.