أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» في وقت متأخر أمس (الجمعة) مقتل مئة عنصر من تنظيم «القاعدة» في أحد ضرباتها الجوية التي استهدفت «معسكر تدريب» في محافظة إدلب. واوضح «البنتاغون» أنه منذ الاول من كانون الثاني (يناير) أدت الضربات الاميركية الى «مقتل اكثر من 150» متطرفا من القاعدة، مضيفا أن «التتابع السريع» للضربات هدفه «إرباك» صفوف التنظيم المتطرف بشكل أساسي. واكد المسؤول في الوزارة جيف ديفيس أن العناصر الذين قتلوا ينتمون الى «النواة الاساسية للتنظيم»، وأن القصف استهدف «معسكر تدريب الشيخ سليمان الذي بدأ العمل به منذ العام 2013 على الأقل». واضاف ان «القضاء على هذا المعسكر التدريبي يضعف عمليات التدريب ويثني المتطرفين الإسلاميين والجماعات المعارضة السورية عن الانضمام إلى القاعدة في ساحة القتال». وتركزت الضربات الاميركية في سورية لفترة طويلة على تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، لكن في الاشهر الاخيرة توالت الضربات التي تستهدف «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) التي قتل منها العشرات ليل (الخميس – الجمعة) في غارات لطائرات لم تحدد هويتها في محافظة حلب. واعلنت واشنطن الخميس مقتل القيادي في الجبهة محمد حبيب بوسعدون في غارة على ادلب قبل ثلاثة ايام، ويأتي اعلان البنتاغون تزامناً مع تنصيب الرئيس الجمهوري دونالد رئيساً للولايات المتحدة، ووافق مجلس الشيوخ الاميركي أمس على تعيين الجنرال جيمس ماتيس وزيرا للدفاع، ليكون بذلك اول عضو في ادارة دونالد ترامب ينال الضوء الاخضر من المجلس. ويريد الرئيس الاميركي الجديد «إعادة بناء الجيش الاميركي»، ووعد بشن عمليات قاسية مع حلفاء الولاياتالمتحدة ضد «داعش» و«الجماعات الاسلامية الارهابية والراديكالية» الاخرى.