تراجع الدولار أمس قبل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومع إدلاء رئيسة مجلس الاحتياط الفيديرالي جانيت يلين بمزيد من التصريحات اعتُبرت أقل ميلاً لتشديد السياسة النقدية من تلك التي أدلت بها منتصف الأسبوع. وسادت اسواق المال حول العالم في اليوم الاخير من الأسبوع فترة حذر وترقب لقرارات سيصدرها ترامب لحفز الاقتصاد الأميركي وخلق فرص عمل جديدة لعشرات الاف العاطلين عن العمل في الولاياتالمتحدة . وبعد أسبوع من التقلبات التي دفعت المستثمرين إلى التشكيك في مصير الدولار في عهد ترامب، تراجعت العملتان الأميركية والبريطانية إلى حيث بدأتا الأسبوع تقريباً. وانخفض الدولار نحو اثنين في المئة منذ مطلع الشهر الجاري مع تنامي المخاوف من اتجاه ترامب إلى الحمائية التجارية وموقفه من قوة العملة الأميركية التي ارتفعت 10 في المئة أمام سلة من العملات الأخرى منذ فوزه في انتخابات الرئاسة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وتراجع الدولار أقل من 0.1 في المئة في التعاملات الأوروبية المبكرة، وخسر 0.2 في المئة منذ مطلع الأسبوع، كما سجل نحو 1.07 دولار لليورو. وانخفض مؤشره إلى 101.08 نقطة، بعدما اقترب من مستوى 100 خلال الأسبوع الجاري. وكانت يلين توقعت في تصريحات أخيراً أن يرفع مجلس الاحتياط أسعار الفائدة مرات «قليلة» سنوياً، في حين أخذت السوق حالياً في اعتبارها رفع الفائدة مرتين. لكن في كلمة ألقتها أمام «معهد ستانفورد لبحوث السياسات الاقتصادية» أول من أمس، تحدثت يلين بنبرة بدت أقل تفاؤلاً لكثر في السوق. وانخفضت أسعار الذهب فيما توقع المستثمرون من ترامب أن يهدئ الأسواق بعودته إلى تبني لهجة تصالحية في خطاب تنصيبه. وقال محللون أن في حال عودة ترامب إلى نبرته المطمئنة التي تحدث بها في تشرين الثاني بعد انتخابه مباشرة، فلن تكون هناك حاجة كبيرة للجوء إلى الذهب باعتباره ملاذاً آمناً. وانخفض سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1199.09 دولار، بينما تراجع في العقود الأميركية الآجلة 0.2 في المئة إلى 1199.50 دولار. وبدأت الأسهم الأميركية تعاملات أمس على ارتفاع. وارتفع مؤشر «داو جونز» 79.6 نقطة أو ما يعادل 0.4 في المئة إلى 19812 نقطة في حين صعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بواقع 7.62 نقطة تعادل 0.34 في المئة إلى 2271.31 نقطة وزاد مؤشر «ناسداك المجمع» 17.77 نقطة أو 0.32 في المئة إلى 5557.85 نقطة.