تراجع الدولار اليوم الجمعة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مع إدلاء رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جانيت يلين بمزيد من التصريحات اعتبرت أقل ميلا لتشديد السياسة النقدية من تلك التي أدلت بها في اليوم السابق. وبعد أسبوع من التقلبات التي دفعت المستثمرين إلى التشكك في مصير الدولار في عهد ترامب تراجعت العملتان الأمريكية والبريطانية إلى حيث بدأتا الأسبوع تقريبا. وانخفض الدولار نحو اثنين بالمئة منذ بداية يناير كانون الثاني مع تنامي المخاوف من اتجاه ترامب للحماية التجارية وموقفه من قوة العملة الأمريكية التي ارتفعت عشرة بالمئة أمام سلة من العملات الأخرى منذ فوز ترامب في انتخابات الرئاسة في نوفمبر تشرين الثاني. وتراجع الدولار أقل من 0.1 بالمئة في التعاملات الأوروبية المبكرة وخسر 0.2 بالمئة منذ بداية الاسبوع. وفي مقابل اليورو حومت العملة الأمريكية عند مستوى يقل قليلا عن 1.07 دولار لليورو. وبحلول الساعة 0835 بتوقيت جرينتش تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية إلى 101.08 بعدما اقترب من مستوى 100 في وقت سابق هذا الأسبوع. وكانت يلين توقعت في تصريحات لها يوم الأربعاء أن يرفع مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة مرات "قليلة" سنويا في حين تأخذ السوق حاليا في اعتبارها رفع الفائدة مرتين. لكن في كلمة ألقتها أمام معهد ستانفورد لأبحاث السياسات الاقتصادية مساء الخميس بالتوقيت المحلي تحدثت يلين بنبرة بدت أقل تفاؤلا لكثيرين في السوق. ولا يعقد المستثمرون آمالا كبيرة على خطاب تنصيب ترامب بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده الأسبوع الماضي وخيب فيه آمال المراهنين على أن يبعث رسالة متفائلة بخصوص التحفيز المالي ويقدم مزيدا من التفاصيل بشأن كيفية التنفيذ.