أطلق تحالف عالمي من حكومات ومتخصصين في المجال الصحي وأهل الخير، خطة جديدة أمس، «للتعامل بذكاء» مع أي أوبئة قد تظهر في المستقبل، من خلال صندوق لتجهيز لقاحات جديدة وإعدادها. وأعلن الرئيس التنفيذي الموقت لتحالف «ابتكارات الاستعداد للأوبئة» جون - أرني روتينغن، أن التحالف مثابة «وثيقة تأمين ضد تهديد انتشار الأوبئة إقليمياً وعالمياً.» واستخدم مؤسسو التحالف «المنتدى الاقتصادي العالمي» في دافوس لإطلاقه بتمويل مبدئي قيمته 460 مليون دولار من حكومات ألمانيا واليابان والنروج ومؤسسة «بيل ومليندا غيتس» وجمعية «ويلكم تراست» الخيرية العالمية المعنية بالشأن الصحي. واعتبر غيتس أن «الانتشار الكبير الأخير لوبائي إيبولا وزيكا أظهر عدم استعداد العالم في شكل مفجع لرصد تفشي الأوبئة محلياً، والاستجابة بالسرعة الكافية لمنعها من التحوّل أوبئة عالمية». وكشفت شركات أدوية عالمية ركزت على مدى عقدين على معالجة نقص المناعة المكتسب (ايدز) في أفريقيا، عن أنها ستستثمر 50 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة، لمواجهة الأورام وغيرها من الأمراض غير المعدية في الدول الفقيرة». وستساهم 22 شركة من بينها «فايزر» و«ميرك» و«نوفارتس» و«روش» و«سانوفي» و«غلاكسو سميث كلاين»، بالمال والخبراء في المشروع الذي يدعمه البنك الدولي. وأُعلن عن المبادرة خلال المنتدى. وقال الرئيس التنفيذي ل «روش» أكبر شركة مصنعة لأدوية الأورام في العالم، سيفيرين شوان، «بدأت الشركة وغيرها تطبيق أسعار تفضيلية في الدول النامية»، لافتاً إلى أن «الكلفة ليست العائق الوحيد». وتحتاج دول في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية إلى تحسين أنظمة الرعاية الصحية لديها، كي يستفيد المرضى من أحدث التطورات في عالم الدواء. وأوضح شوان في تصريح إلى وكالة «رويترز»، أن الأمر يتعلق بدرجة كبيرة بالبنية التحتية للمستشفيات، إذ لا يمكن إعطاء أدوية حديثة للعلاج من الأورام في حال لم تتوافر مختبرات متطورة».