أكد الرئيس التنفيذي لبنك «اتش.اس.بي.سي» ستيوارت جاليفر إن البنك سينقل الموظفين المسؤولين عن تحقيق نحو 20% من إيرادات المعاملات المصرفية في بريطانيا إلى باريس بعد الانفصال البريطاني عن الاتحاد الأوروبي. جاء ذلك في اجتماع على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، مضيفا أن الانتقال سيتم خلال العامين القادمين، عندما يصبح الانفصال البريطاني فعليا، مشيرا إلى أن البنك الذي يعد أكبر بنوك أوروبا، يمتلك كافة التراخيص التي يحتاجها لمثل هذا الانتقال، وإنه سيحتاج فقط لتأسيس ما يطلق عليه شركة قابضة وسيطة في فرنسا وهي خطوة تستغرق بضعة أشهر فقط. وكان جاليفر باعتباره أحد أهم رؤساء البنوك على مستوى العالم قد تحدث في وقت سابق، عن تداعيات التصويت لصالح انفصال بريطانيا، إذ قال في أعقاب إعلان نتيجة استفتاء يونيو الماضي إن البنك قد ينقل نحو 1000 وظيفة إلى باريس، لافتا إلى أن قسم الخدمات المصرفية العالمية والأسواق في البنك الذي تنتمي له الوظائف التي سيتم نقلها قد حقق أرباحا بواقع 384 مليون دولار في بريطانيا في عام 2015 وفقا لبيان للشركة. وفي سياق آخر، أكدت شركات أدوية عالمية أنها ستستثمر 50 مليون دولار على مدى الأعوام الثلاثة القادمة لمواجهة الأورام والأمراض غير المعدية والمزمنة في الدول الفقيرة، فيما ستساهم 22 شركة من بينها فايزر وميرك ونوفارتس وروشيه وسانوفي وجلاكسو سميث كلاين بالمال والخبراء في المشروع الذي يدعمه البنك الدولي، إذ أعلنت المبادرة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بهدف تحسين مستويات العلاج والوقاية. ورغم تركير جهود الرعاية الصحية في السابق على الأجزاء الأفقر من العالم لمكافحة الأمراض المعدية سواء من خلال التطعيمات أو برامج العلاج الدوائي أو بدء تنفيذ برامج لمكافحة الملاريا. إلا أن عبء الرعاية الصحية تحول اليوم مع تراجع معدلات الوفيات بسبب تلك الظروف وانتشار الوفيات بين سكان المدن بسبب أمراض مثل الأورام والسكري إضافة إلى أمراض القلب والرئة التي صاحبت جميعها أنماط المعيشة الغربية. وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن تلك الأمراض غير المعدية مسؤولة عما يقرب من 70% من الوفيات حول العالم وأن ثلاثة أرباع تلك الوفيات تقع في الدول ذات الدخول المنخفضة والمتوسطة، فيما يؤكد الرئيس التنفيذي لشركة روشيه أكبر شركة مصنعة لأدوية الأورام في العالم سيفيرين شوان أن شركته وغيرها من الشركات بدأت تطبيق أسعار تفضيلية في الدول النامية، إذ تحتاج دول في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية إلى تحسين أنظمة الرعاية الصحية لديها حتى يستفيد المرضى من أحدث التطورات في عالم الدواء. مضيفا أن الأمر يتعلق بدرجة كبيرة بالبنية التحتية للمستشفيات. لا يمكن إعطاء أدوية حديثة للعلاج من الأورام إذا لم تكن لديك مختبرات متطورة. وسنعمل جاهدين على أن يكون تعاوننا مؤسسيا في هذه المنطقة. من جهته، استغل الممثل الأمريكي مات ديمون مناسبة مشاركته في المنتدى العالمي لحشد التأييد لمؤسسته الخيرية المعنية بقضية المياه. مشيرا إلى أن الفقراء يدفعون أكثر من الطبقة المتوسطة (للحصول على مياه) في كثير من الدول بسبب عدم توفر البنية التحتية. وأبان ديمون أن مؤسسته (ووتر دوت أورج) تعمل على جمع 55 مليون دولار من أجل منح قروض متناهية الصغر تساهم في الوصول إلى مياه نظيفة في الدول النامية. فيما قدمت 11 مليون دولار حتى الآن لدعم تلك المشروعات، مضيفا أن الناس ترغب في المشاركة في الحلول بأنفسهم، فهم بحاجة لتنفيذ مشروعاتهم لا تسليمها جاهزة إليهم.