كان فيلم الافتتاح لمهرجان دبي السينمائي السابع.. إنتاج إنجليزي 2010.. الفيلم يحكي رواية اعتلاء الملك جورج السادس المُلك بعد وفاة والده جورج الخامس، وتنازل شقيقه الأكبر عن المُلك بسبب زواجه من امرأة أمريكية مطلقة مرتين، وهو ما يرفضه مجلس الوزراء الإنجليزي والكنيسة أيضًا.. قصة الفيلم تستند إلى أحداث واقعية.. فقد كان الملك يعاني من “التأتأة” وبخاصة في الحديث أمام الجمهور أو الإذاعة، مما يُوقعه في حرج، ويجعله عازفًا عن الظهور في المحافل العامة، لذلك كان عليه أن يلجأ إلى خبير تخاطب وإلقاء حتى يتمكن من حلف اليمين أمام شعبه وإلقاء بيان التتويج، وقد لجأ إلى أطباء مختصين لم ينجحوا في مساعدته في تحسين أدائه الخطابي، لذلك لجأت زوجته المحبة لشخص خبير في فن الإلقاء وذلك عن طريق إعلان في الجريدة المحلية، وذهبت لعرض مشكلة زوجها دون أن تفصح عن شخصيتها ثم طلبت منه أن يأتي لمعالجة زوجها في المنزل لكنه رفض، فكشفت عن شخصيتها وأنها أميرة وزوجها هو ملك بريطانيا المقبل، ومع ذلك أصرّ المعالج على أن يأتي المريض إلى العيادة، وقد كان، واستطاع المعالج أن يحرز تقدمًا مع الملك المنتظر، مما أصبحا صديقين.. لا يخلو الفيلم من مواقف مضحكة ظريفة، إلا أنه أيضًا لا يخلو من بطء الإيقاع، يصوّر الحياة الرصينة للمجتمع الأرستقراطي الإنجليزي.. استخدم المخرج الموسيقى معبّرة عن المشاهد، ونجح في نقل الجو الإنجليزي القاتم الذي خيّم على العالم، بعد أن أعلنت ألمانيا الحرب على إنجلترا وقد قدم العمل تتويج الملكة الحالية اليزابيث الثانية ابنة جورج السادس.. توفرت لهذا الفيلم عوامل النجاح.. البطولة: كولين فيرث، وجيفري رش والممثلة الإنجليزية هيلينا بونهام كرتر.. الموسيقى: الكسندر ديسبلا.. الإخراج توم هوبر.. وقد رُشح مؤخرًا لأفضل عمل أجنبي لجائزة الأوسكار وقد فاز فعلًا بأكثر من جائز منها: أوسكار أفضل ممثل للبريطاني كولين فيرث عن دوره (جورج السادس).. من أهم أعمال المخرج توم هوبر السابقة فيلم “اليزابيث الأولى” بطولة الممثلة كيت بلانشت إنتاج 2005 وهذا يدل على أن السينما البريطانية تسجّل تفوقًا في المضمون العميق أكثر من السينما الأمريكية التي تعتمد في موضوعاتها على الإثارة والتقنية الحديثة مثل الكمبيوتر.