يسلّط مهرجان الدوحة السينمائي الضوء على الجوانب المتعددة لقطاع صناعة الأفلام، من تطوير القصة السينمائية إلى تطبيق التقنيات وصولاً إلى توزيع الأفلام، وذلك ضمن برنامج “حوارات الدوحة” الذي يتضمن 13 من الفعاليات السينمائية، والعروض الخاصة، وجلسات الحوار المتخصصة مع نخبة من صناع الأفلام. وستشتمل جلسات الحوار ضمن لهذا العام جلسة حوار مع روبرت دي نيرو، يسلط من خلاله الممثل الضوء على عدد من أهم اللحظات والأحداث خلال مسيرته الفنية، فضلاً عن لمحات من كواليس تصوير فيلم “الأصولي المتردد” للمخرجة ميرا ناير، حيث تتحدث عن الرحلة الشاقة التي قضتها بين خمس مدن في ثلاث قارات لتصوير الفيلم. وستناقش حوارات الدوحة المتاحة للجمهور المواضيع الأساسية التي تتعلق بالساحة السينمائية على الصعيدين الإقليمي والدولي. وتعتبر الفعاليات الخاصة بقطاع السينما أهم عناصر حوارات الدوحة، وهذه الفعاليات متاحة للضيوف من قطاع السينما، وستتضمن ما يزيد عن 45 خبيراً إقليمياً ودولياً متخصصاً في صناعة الأفلام. ويأتي الهدف الرئيسي لحوارات الدوحة إلى تعزيز سبل الحوار، وصقل المهارات والمواهب الناشئة، وتسليط الضوء على أحدث التوجهات السائدة في قطاع صناعة الأفلام العالمي. وتتضمن الحوارات أيضاً جلسات حوارية عامة تشمل تحولات رواية القصة في عصر الديجيتال، وهي جلسة تستكشف الحدود المرتبطة بصناعة السينما فيما يخص ممارسة الألعاب الإلكترونية، واستخدام التقنيات الحديثة، إضافة إلى جلسة تناقش عوامل التأثير الإقليمية والدولية على صناعة السينما في منطقة الخليج؛ وجلسة تستعرض مستقبل استقطاب سينما بوليوود للمتتبعين والجماهير؛ وجلسة حوار أخرى تستضيفها جامعة “نورث وسترن- قطر” وتمثّل تكملة للأفلام التي تتطرق للمواضيع الاجتماعية وهيكلية ولغة سينمائية متطورة. كما تتضمن جلسة “عبر عن نفسك”، وهي جلسة تستكشف الإمكانات الإبداعية لدى اليافعين والكبار الذي يتمتّعون بروح الشباب؛ فضلاً عن جلستين حواريتين موسعتين حول فيلم “شبح فالنتينو” لمخرجه مايكل سينغ، وفيلم “ممنوع دخول الرجال” للمخرج رامبود جافان. وتشمل قائمة المشتركين في هذه الحوارات فنانين معروفين مثل روبرت دي نيرو، وهند صبري، وجيرمي بروك، والمونتيرة والمنتجة الحائزة على جائزة الأوسكار ليزا فراشتمان، والمخرجة ميرا ناير، وهيفاء المنصور، وشيميت أمين، ومايكل سينغ، ورامبود جافان، وأشيتوش جواريكير، بالإضافة إلى المنتج تيتوس كريينبرغ، وكورت وولنر، وبسام الثوادي، وصانع أفلام الرسوم المتحركة محمد سعيد حارب. وتعد مبادرة مشاريع الدوحة إحدى المكونات الرئيسية لمهرجان الدوحة السينمائي، إذ تمهد الطريق أمام أربعين شخصاً من الحاصلين على منح مؤسسة الدوحة للأفلام للتواصل مع خبراء الأفلام الإقليميين والدوليين من خلال عقد اللقاءات الفردية والجلسات الحصرية؛ وهي متاحة فقط أمام المشاركين من خبراء القطاع. كما تتيح مؤسسة الدوحة للأفلام لهم فرصة المشاركة في عدد من الاجتماعات وجلسات التواصل التي من شأنها مساعدتهم على تطوير وإنجاز وتوزيع أعمالهم والترويج لها على المستوى الدولي. وتدعم مبادرة مشاريع الدوحة الأفراد الحاصلين على المنح السينمائية لمؤسسة الدوحة للأفلام من خلال الإشراف عليهم، وإطلاعهم على أوجه صناعة الأفلام، وتوفير الرعاية لصانعي الأفلام الإقليميين، وتعزيز الإمكانات لتمويل مشاريع الأفلام. وضمن إطار مهام قسم تمويل الأفلام في مؤسسة الدوحة للأفلام، سيتضمن برنامج مشاريع الدوحة العديد من الجلسات الخاصة التي تجمع بين المشرفين والممولين بما فيها جلسة التوزيع وكيفيّة إحياء الفيلم على المستوى العالمي، وفيها يتم تسليط الضوء على مختلف مناطق ومنصات التوزيع وتوجهات السوق، واستراتيجيات الاستثمار في قطاع السينما العالمي. ويقدم مهرجان الدوحة السينمائي للجمهور وعشاق السينما وصناع الأفلام صورة حول التغيرات في المشهد السينمائي في المنطقة، إضافة إلى استعراضه لمواهب السينمائيين الناشئين والجدد تحت دائرة الضوء، وتوفير مزيد من الدعم والرعاية للسينما القطريّة. الشرق | جدة