على رغم التراجع الطفيف في نسبة إشغال الفنادق في لبنان هذا العام، لم تستبعد «ديلويت الشرق الأوسط»، تسجيل نمو إضافي متين». ولفتت إلى أن إحصاءات «أس تي آر غلوبل»، أظهرت «استقراراً في نسبة الإشغال في لبنان حتى نهاية آب (أغسطس) الماضي، مسجلة 64.4 في المئة، بانخفاض طفيف نسبته 5.8 في المئة مقارنةً بالفترة ذاتها من عام 2009. وأشار الشريك المسؤول عن قطاع الخدمات المالية في «ديلويت الشرق الأوسط»، جو الفضل، إلى أن «تزامن شهر رمضان المبارك مع آب (أغسطس)، دفع السياح العرب الذين يشكلون تقليدياً أحد أركان موسم السياحة المزدهر خلال الصيف في لبنان، إلى العودة إلى ديارهم». لذا «يمكن اعتبار تراجع نسبة إشغال الفنادق في الأشهر الثمانية الأولى من السنة بنسبة لا تزيد على 5.8 في المئة، إشارة جيدة لقطاع السياحة في لبنان». وأعلنت «ديلويت» في تقريرها، استناداً إلى إحصاءات «أس تي آر غلوبل»، أن «نسبة إشغال الفنادق ارتفعت من 53.5 في المئة عام 2008 إلى 69.1 في المئة عام 2009». وتعكس هذه الإحصاءات «الاستقرار في لبنان الذي شهد أوضاعاً أمنية وسياسية متوترة في الفترة الماضية». واعتبر الفضل، أن أصحاب الفنادق في لبنان «تمكّنوا من زيادة متوسط سعر الغرفة، نتيجة احتفاظ نسبة الإشغال في الفنادق بمتانتها خلال الأعوام الماضية. وأنتج هذا الأمر ارتفاعاً في عائدات الغرفة المتوافرة بنسبة 11 في المئة حتى آب الماضي، لتبلغ 136 دولاراً». وأشار إلى أن عدد غرف الفنادق المتوافرة سيزيد آلافاً بعد انتهاء المشاريع قيد التنفيذ. وسيُصنف لبنان وجهةً سياحيةً رائدة، بفضل هذه الزيادة في عدد الغرف في بيروت خصوصاً ولبنان عموماً، اضافة إلى تعزيز الحملات التسويقية في مجال السياحة في المنطقة والعالم، في حين يحافظ على استمرار الأداء الجيد في قطاع الفنادق». وأفاد تقرير «ديلويت»، بأن القطاع السياحي في لبنان «يساهم في شكل لافت في الناتج المحلي، ويصنّف بين أبرز الدول في منطقة المشرق العربي، ويضم نسبة مرتفعة من اليد العاملة». وتوقع أن «تنمو مساهمة القطاع في الناتج المحلي بنسبة تزيد على 5 في المئة سنوياً حتى عام 2020، كما سينمو معدل اليد العاملة بنسبة 3 في المئة سنوياً».