استعرض وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل في مؤتمر «الاقتصاد المعرفي ودوره في التنمية الوطنية» الذي انعقد اليوم (الخميس) بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض، مسيرة التعليم في المملكة والصعوبات التي واجهتها في بداية تأسيسها من أجل نشر العلم والثقافة والعمل الدؤوب الذي بدأه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود من أجل نقل السعودية من مجتمع الأمية إلى مجتمع يحرص على العلم والثقافة في مختلف مجالاته. وأكد الأمير خالد الفيصل أن انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت مهم جداً، إذ تشهد المملكة تحولات كبيرة على عدد من الأصعدة الديموغرافية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية، وتتفاعل المملكة في ذلك مع التحولات الدولية بخطى تبني واقعاً متطوراً ومستقبلاً واعداً، كما شهدت معظم دول العالم أخيراً تحولاً اجتماعياً واقتصادياً واضحاً نحو ما يسمى بمجتمع المعرفة والاقتصاد القائم على المعرفة. ورأى أن التحديات التي واجهت قادة المملكة ومسؤوليها منذ تأسيس المملكة وحتى اليوم تركزت في العمل من أجل تنمية الإنسان عبر الحرص على تعليمه وتثقيفه وتسهيل حصوله على الخدمات التنموية لنقله من مجتمع بسيط إلى مجتمع معرفي يسهم مع غيره من المجتمعات في رقي الإنسانية وتطورها. ودلل وزير التربية والتعليم على ذلك بتجربته الشخصية في تنمية منطقة عسير قبل أكثر من 30 عاماً بهدف نشر الخدمات التنموية من مياه وطرق وكهرباء وافتتاح مدارس وما بذلته الدولة من جهود كبيرة بهدف تذليل جميع العقبات وخاصة التغلب على تضاريس المنطقة التي كانت بكراً في ذلك الوقت وتحويلها إلى منطقة نامية تسهم مع غيرها من المناطق في تنمية الوطن وازدهاره. وقال الفيصل: «إن العوائق لم تكن أبداً هي المشكلة طالما كان الهدف الأسمى هو تنمية أبناء المنطقة علمياً وثقافياً ليشارك مع أبناء وطنه الآخرين في التنمية الشاملة والمتوازنة وهو ما تحقق رغم جميع الصعوبات الطبيعية والمادية والبشرية».