أكد مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي الحرص على تأسيس وادي القصيم للتقنية ومعهد لريادة الأعمال بالجامعة، لافتاً إلى أن البشرية تعيش لحظة المعرفة التي أضحت ركناً أساساً في بناء ما بات يسمى ب «مجتمع المعرفة» و»الاقتصاد المعرفي». وقال: مجتمع المعرفة هو ذلك المجتمع الذي يفلح في ابتكار المعرفة ونقلها وتبادلها واستخدامها وإعادة تشكيلها وحفظها وتراكمها، حيث ينبني تطور هذا المجتمع على عدة ركائز هي، ترسخ القيم المعرفية، ونظام تعليمي متطور ، وأساس قوي من التقنية وشبكة الاتصال، وموارد بشرية مدربة ومؤهله، وبيئة محفزة للبحث والابتكار. أما الاقتصاد المعرفي فهو ذلك الاقتصاد الذي يعتمد على الصناعات المعرفية وتسليع المعرفة واستثمارها بفاعلية لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية في ضوء توفر مقومات المجتمع المعرفي. جاء ذلك خلال افتتاح معاليه لندوة اقتصاد المعرفة التي نظمتها كلية الاقتصاد والإدارة في الجامعة بمشاركة خبراء من داخل وخارج المملكة صباح الثلاثاء بالمدينة الجامعية. وقال في ورقة عمل ألقاها في الجلسة الرئيسية للندوة حملت عنوان ( دور جامعة القصيم في بناء مجتمع المعرفة: رسالة الجامعة ): الجامعة مهتمة ببناء حالة من التوازن بين النشاط الأكاديمي وتشجيع البحث العلمي وتوفير فرص الارتباط مع الشركاء لمزيد من التفاعل بين الباحثين إلى جانب اهتمامها بخدمة المجتمع المحلي من ناحية أخرى، مشيراً إلى أن الجامعة تسعى إلى استمرارية تفعيل مركز التنمية المستدامة والذي باشر أعماله في العام الماضي ويرأس مجلس إدارته صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم. كما حرصت الجامعة على تأسيس مجلس للأوقاف والمجلس الاستشاري الدولي، وكل ذلك يتطلب التواصل الدائم مع الشركاء في القطاع الخاص, وتعزيز أفضل الممارسات وتبادل الخبرات بما يساعدها على تحسين خدماتها المجتمعية المتوخاة وتحقيق التميز في مخرجاتها وعلاقاتها مع شركائها وفق توجه إستراتيجي قائم على فكر الاقتصاد المعرفي ومقوماته، وبهذا تستجيب الجامعة لأهم قضايا التنمية وتضيف بعداً جديداً لدورها في الخدمات المجتمعية المتمثل في الإسهام في توليد المعرفة وتعزيز الرصيد المعرفي لدى الطاقات البشرية بمنطقة القصيم وإعداد الفرد المزود بهذه التصورات المعرفية بغرض بناء مجتمع معرفي متطور. وتابع: انطلاقاً من حص الجامعة والكثيرين من ذوي الاهتمام بالقيام بمسئولياتهم الاجتماعية كان التفكير في تأسيس وادي القصيم للتقنية ومعهد لريادة الأعمال من أجل «التبني الخلاق» لتطبيقات المعرفة ليكون الاقتصاد المعرفي ركيزة أساسية لبناء مجتمع المعرفة في سياق نسعى فيه لتحقيق التنمية المستدامة بما يوصلنا إلى الغاية من كل هذه الجهود والتي تتمثل في تحقيق الرقي لمجتمعنا وتحسين جودة الحياة وتلبية احتياجات الأجيال الحاضرة والقادمة، وهو ما تسعى إليه حكومتنا الرشيدة من خلال الأهداف الإستراتيجية لخطط التنمية، وما تتطلع إليه وزارة الاقتصاد والتخطيط، التي تخطط للتحول نحو اقتصاد ومجتمع المعرفة استشعاراً منها بمسئوليتها الاجتماعية والواجب الوطني. فيما أكد عميد كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة القصيم الدكتور عبيد المطيري أن الكلية تنظم هذه الندوة كجزء من رسالتها في تخريج كفاءات مؤهلة قادرة على الابتكار والمنافسة خدمة لقضايا التنمية, لافتاً إلى أن الكلية تسعى من خلال رسالتها لخدمة قضايا المجتمع التنموية إضافة إلى التعليم والبحث العلمي. كما أوضح أن الندوة تأتي في وقت يتزايد فيه الاهتمام حول العالم بتطوير الاقتصاديات مشيراً إلى أن حصة اقتصاديات المعرفة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي يعادل 7%، وأنها تنمو بمعدل 10% سنوياً بحسب تقديرات صادرة عن الأممالمتحدة.