افتتحت مصر العائدة بعد غياب عن النسخ الثلاث الأخيرة، مشوارها في النسخة 31 لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة في الغابون، بتعادل سلبي مع مالي ورقم قياسي لحارسها عضام الحضري. وتعود مصر إلى المنافسة بعد غيابها عن بطولات 2012 و2013 و2015، علما أنها تحمل سبعة ألقاب منها ثلاثة تواليا (2006، 2008، و2010)، وهو إنجاز لم يحققه أي منتخب آخر. وكانت مالي وصيفة العام 1972، الأفضل نسبيا في الشوط الأوّل من دون فرص خطيرة، فيما أهدر مروان محسن رأسية بالغة الخطورة مطلع الثاني كانت كفيلة بمنح هدف الفوز لمنتخب الفراعنة الذي لم يكن مقنعا. وقال محمد النني لاعب وسط مصر وأرسنال الإنكليزي في حديث إلى شبكة "بي إن" القطرية: "مالي فريق منظم دفاعيا، عرف مكمن خطورتنا وكيف يقفل المساحات، بالرغم من أنه ليس قويا هجوميا. التعادل قد لا يكون جيدا لنا لكن البطولة لا تزال طويلة". أما بكاري ساكو مهاجم مالي فقال: "نتيجة التعادل جيدة رغم أننا نشعر ببعض الخيبة والظروف المناخية كانت صعبة جدا. لا نملك نجوما لكن النجم الحقيقي هو الآداء الجماعي". واستقر الارجنتيني هكتور كوبر مدرب مصر على الاستعانة بالحارس أحمد الشناوي أساسيا، والمدافعين أحمد فتحي وأحمد حجازي وعلي جبر ومحمد عبد الشافي، وفي الوسط محمد النني وطارق حامد ومحمود حسن "تريزيغيه" وعبدالله السعيد ومحمد صلاح وفي الهجوم مروان محسن. أولى فرص المباراة كانت مصرية، عندما لعب عبدالله السعيد تمريرة جميلة داخل المنطقة إلى مروان محسن، الذي هز شباك تونس وديّا قبل النهائيات، سددها من مسافة قريبة وانقض عليها الحارس عمر سيسوكو. وجاء رد مالي سريعا وبرسم موسى ماريغا، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، عندما حاول رفع كرة من حدود الملعب اليسرى إلى رأس القائد ياكوبا سيلا، لكنها التفت خادعة وانقذها الشناوي في اللحظة الأخيرة ببراعة قبل أن تخترق زاويته اليسرى. بيد أن الشناوي تعرض للإصابة خلال إبعاده الكرة، فدخل بدلا منه الحضري. وفي الشوط الثاني، حصلت مصر على فرصة بالغة الخطورة بعد عرضية من تريزيغيه هبطت فوق الدفاع ارتمى اليها محسن ولعبها رأسية جميلة من مسافة قريبة أبعدها الحارس ببراعة. وأراح كوبر صلاح نجم روما الإيطالي، وأدخل بدلا منه المهاجم الشاب رمضان صبحي، ثم دفع بأحمد حسن "كوكا" بدلا من محسن، بيد أن المنتخبين عجزا عن الوصول إلى الشباك لتنتهي المباراة بالتعادل صفر-صفر. وأصبح الحارس المصري عصام الحضري أكبر لاعب سنا في تاريخ البطولة، عندما دخل بدلا من أحمد الشناوي المصاب منتصف الشوط الأول، ويبلغ الحضري من العمر 44 عاما ويومين، وحطم الرقم السابق الذي كان بحوزة مواطنه المهاجم حسام حسن، الذي شارك في نسخة العام 2006 التي أحرزتها مصر، وهو يبلغ من العمر 39 عاما وخمسة أشهر و24 يوما، بحسب ما أورد الاتحاد القاري للعبة.