فشل المؤشر العام للسوق المالية السعودية في مواصلة صعوده التدريجي، إذ سجل أول خسارة بعد 4 جلسات صعود متتالٍ، بلغت مكاسبه خلالها 103 نقاط، نسبتها 2.90 في المئة، بمعدل نمو 26 نقطة للجلسة، فيما بلغت خسارة المؤشر أمس 22.87 نقطة، نسبتها 0.36 في المئة، ليستقر المؤشر فوق مستوى 6300 نقطة، وينهي التعاملات عند 6309.92 نقطة، في مقابل 6332.79 نقطة أول من أمس، لتتقلص الزيادة في قراءة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 3.07 في المئة، تعادل 188 نقطة. وتأثر أداء المؤشر بتراجع أسعار الأسهم التي تعرضت إلى ضغوط عدة، أبرزها تراجع أسعار النفط، والبيع لجني الأرباح، ولا سيما بعد تخطي المؤشر 6300 نقطة بعد أن استقرت دونه 6 جلسات متتالية، إضافة إلى محدودية السيولة المتاحة للتداول التي لا تستطيع امتصاص الكميات المعروضة من الأسهم، وجاءت أكبر الشركات المدرجة في السوق والتي تستحوذ على نسبة كبيرة من وزن المؤشر ضمن قائمة الأسهم المتراجعة. وشهدت تعاملات أمس تبايناً في توزيع السيولة على الأسهم المدرجة، إذ ارتفعت السيولة المتداولة لأسهم 23 شركة بأكثر من 100 في المئة عند المقارنة بمعدلاتها أول من أمس، وجاء سهم «أسيج» في الصدارة بنسبة زيادة 986 في المئة، بعد ارتفاع القيمة المتداولة منه إلى 52 مليون ريال، هبط سعره خلالها 1.15 في المئة، إلى 34.30 ريال، فيما ارتفعت القيمة المتداولة من سهم «أسمنت الجنوبية» 781 في المئة، استقر سعر السهم خلالها عند 64.50 ريال، وارتفعت القيمة من سهم «المصافي» 647 في المئة، صعدت بسعره 1.17 في المئة، إلى 34.60 ريال. وفقدت الأسهم السعودية عند الاغلاق 5 بلايين ريال من قيمتها، نسبتها 0.40 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.258 تريليون ريال، يأتي هذا نتيجة هبوط أسهم 80 شركة، وارتفاع أسهم 39 شركة، فيما استقرت أسهم 26 شركة عند أسعارها السابقة، وتراجعت السيولة المتداولة إلى 2.4 بليون ريال، بنسبة تراجع 11 في المئة، وهبطت الكمية المتداولة 15 في المئة، إلى 91.6 مليون سهم، نُفذت من خلال 65.78 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع 1.3 في المئة. وتأثرت مؤشرات القطاعات بتراجع الأسعار، وسجلت 13 منها تراجعاً، بينما ارتفعت مؤشر «التطوير العقاري» بنسبة 0.28 في المئة، وصعد مؤشر «الاستثمار المتعدد» بنسبة 14 في المئة، بينما جاء مؤشر «الطاقة» في صدارة الخاسرين بنسبة 0.75 في المئة، وفقد مؤشر «التأمين» 0.65 في المئة من قيمته. واستطاع سهم «الخضري» تعويض معظم خسائره منذ إدراجه، وسجل أمس أكبر زيادة بين الأسهم بلغت 7.08 في المئة، إلى 46.90 ريال، بينما بلغت خسارته في الأربعة جلسات السابقة 8.75 في المئة، وحقق سهم «سابك» أكبر قيمة متداولة بلغت 447.6 مليون ريال، نسبتها 19 في المئة، تراجع سعره خلالها إلى 95 ريالاً، بنسبة تراجع 0.52 في المئة. وبالنظر إلى أداء مؤشرات البورصات العربية نجد هبوط 8 بورصات، وللجلسة الثانية سجل مؤشر «البورصة المصرية» أكبر خسارة بلغت 1.68 في المئة، بعد خسارة أول من أمس البالغة 0.71 في المئة، تلاه مؤشر «سوق دبي» المتراجع 0.70 في المئة.