بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع المسؤولين الألمان، خلال زيارته الى برلين التي استمرت يومين، العلاقات الثنائية وجهود مكافحة الإرهاب والرؤى المصرية الخاصة في أزمات المنطقة خصوصاً سورية وليبيا. وصرح الناطق باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد بأن شكري بحث أمس مع نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد والطاقة زغمار غبراييل في تطورات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مصر في ضوء برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الطموح الذي تتبناه الحكومة المصرية، مشيراً إلى أن التحديات المرتبطة بتنفيذ هذا البرنامج تتطلب وقوف شركاء مصر الاستراتيجيين وأصدقائها إلى جوارها لضمان النجاح في تنفيذ أهدافه ومساعدة مصر على الخروج من عنق الزجاجة الحالي. كما التقى شكري أمس وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني جيرد مولر. وكان شكري استهل زيارته برلين أول من أمس (الأربعاء) بلقاء مستشار الأمن القومي الألماني كريستوف هويسجن، وبحث الجانبان في مختلف القضايا التي تهم البلدين، خصوصاً مكافحة الإرهاب وما تبذله مصر من تضحيات وجهود في مجال مكافحة الإرهاب في سيناء. وذكر أبو زيد أن المحادثات تطرقت أيضاً إلى قضية الهجرة غير الشرعية وتأثيرها في الأمن والاستقرار في ألمانيا وأوروبا في شكل عام، حيث اتفق الجانبان على استمرار التشاور بين الفرق الفنية من البلدين لتناول كل الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية لموضوع الهجرة في إطار الشراكة القائمة بين البلدين، وبما يتسق والتزامات مصر الدولية في هذا الشأن. وتناولت المحادثات أيضاً العلاقات الثنائية، بما في ذلك برامج التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والموضوعات الخاصة بالسياحة والطيران، حيث أكد شكري أهمية تسهيل حركة السياحة الألمانية إلى مصر في الفترة المقبلة. وكان شكري التقى الأربعاء وزير النقل والبنية التحتية الرقمية الألمانية ألكسندر دوبرينت، وبحث الجانبان سبل دعم حركة نقل الطيران بين مصر وألمانيا في سبيل دفع حركة السياحة الألمانية إلى مصر، واستعرضا الجهود التي قامت بها مصر خلال الأشهر الماضية للتجاوب مع متطلبات عدد من الدول في ما يتعلق بأمن المطارات، وأعرب شكري عن تقديره الموقف الألماني الإيجابي في التعامل مع تداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية العام الماضي. كما التقى شكري زعيم الغالبية في البرلمان الألماني فولكر كاودر الذي أكد التزامه الكامل وحكومته بدعم مصر خلال تلك المرحلة التي تمر بها، وأن بلاده حريصة كل الحرص ومن مصلحتها أن تنجح التجربة المصرية باعتبار مصر ركيزة استقرار في منطقة الشرق الأوسط، وشريكاً أساسياً واسترتيجياً لألمانيا.