نواكشوط - أ ف ب - أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أمس تصميمه على التصدي لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي»، شاكرا لنظيره المالي امادو توماني توري المساعدة التي يقدمها، وذلك لدى افتتاحه منتدى وطنيا حول الارهاب في نواكشوط. وقال ولد عبدالعزيز ان «موريتانيا التي كانت إلى عهد قريب تعد من الدول الأكثر أمناً واستقراراً لم تكن تتوقع الدخول في مواجهة مفتوحة مع مجموعات مسلحة قادمة من الخارج». واضاف «اننا ماضون أكثر من ذي قبل في الدفاع عن حرمة أراضينا واستقرارنا مهما كان الثمن»، مشيرا إلى ان بلاده «نقلت أخيراً القتال إلى أوكار المعتدين خارج حدودنا لمنعهم من تنفيذ عملياتهم التخريبية في المناطق الآهلة بالسكان ولضمان مواصلة عملية البناء في كافة أنحاء الوطن». ونفذت موريتانيا في تموز (يوليو) وايلول (سبتمبر) الفائتين عمليات عسكرية ضد قواعد ل «القاعدة في المغرب الاسلامي» داخل الاراضي المالية. واستغرب الرئيس الموريتاني «ان تجد الجماعات الإجرامية آذاناً صاغية لدى بعض الناشطين السياسيين من أبناء الوطن الذي يظنون أن في ذلك ما قد يزيد حظوظهم في الوصول إلى الحكم، وكذلك بعض الأوساط الإعلامية التي روجت فرضية المعتدين». وتشارك في المنتدى حول الارهاب الذي يستمر خمسة ايام، شخصيات دينية واخرى تمثل احزابا سياسية وناشطين في المجتمع المدني. وتقاطع العديد من احزاب تحالف المعارضة الديموقراطية هذا المنتدى، لكن زعيم التحالف احمد ولد داداه كان حاضرا في الافتتاح الى جانب معارضين اخرين.